مكة المكرمة - واس:
بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، اطلع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، وأصحاب المعالي أعضاء لجنة الحج العليا أمس على استعدادات الأجهزة المعنية بشؤون الحج والحجاج المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لموسم حج هذا العام 1434هـ.
وفور وصول سموه إلى معسكرات قوات الطوارئ الخاصة في موقف حجز السيارات على طريق مكة المكرمة الطائف السريع «الكر» شاهد عرضاً موجزاً عن أبرز ملامح خطة قيادة أمن الحج التي تم اتخاذها لتنفيذ الخطط الأمنية المعتمدة لموسم حج هذا العام. واستمع سمو وزير الداخلية إلى شرح مفصل من معالي مدير الأمن العام الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني عن خطة امن الحج وما اشتملت عليه من مضامين ومرتكزات تتوافق مع المكان والزمان في مكة المكرمة والمدينة المنورة ومنافذ الدخول وطرق الحج وتركز على الاستفادة من الخبرات التراكمية ومرجعية الخطط السابقة والمستجدات الحالية من مشروعات حيوية في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وما يتعلق باستعدادات رجال الأمن لتنفيذ التعليمات التي تنص على وجوب حصول حجاج الداخل على تصريح بالحج قبل التوجه إلى مكة المكرمة، وكذلك التنظيم الخاص لتفويج الحجاج لأداء طوافي الإفاضة والوداع وذلك في ضوء المشروع الجاري لتوسعة المطاف، بالإضافة إلى الخطط الأمنية والمرورية الأخرى والتي تهدف إلى الارتقاء بمستوى الخدمات الأمنية لحجاج بيت الله الحرام، بعد ذلك انتقل سمو وزير الداخلية والحضور إلى ميدان العرض العسكري لتفقد وحدات وآليات القطاعات الأمنية والحكومية المشاركة في تنفيذ خطط أعمال موسم حج هذا العام.
وفور وصول سموه عزف السلام الملكي، وبعد أن أخذ سمو الأمير محمد بن نايف مكانه في المنصة الرئيسة للعرض بدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
ثم ألقى معالي مدير الأمن العام الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني كلمة عبر فيها باسمه ونيابة عن كافة المشاركين في خطة أمن الحج والمساندين لهم من القطاعات العسكرية والمدنية عن شكره وتقديره لسموه على تشريفه ووقوفه الشخصي على الاستعدادات التي هيأت من الجميع لتحقيق الأمن والاستقرار لقوافل حجاج بيت الله الحرام.
وأكد أن متابعة سموه لجميع الأعمال المسخرة لضيوف الرحمن دليل واضح على حرص واهتمام قيادة هذه البلاد المباركة - حفظها الله - على أمن وسلامة وخدمة ضيوف الرحمن مطمئنا سموه على حسن سير خطط الحج التي تركز بمجملها على تسهيل وتيسير أداء الحجاج لنسكهم في أجواء آمنة مفعمة بالروحانية مشددا على أن من أهم أهداف خطط الحج المحافظة على أمن ضيوف الرحمن وسلامتهم وتهيئة كل الوسائل والسبل لخدمتهم في أماكن إقامتهم وأثناء تحركهم.
وقال الفريق أول القحطاني: إن جميع القائمين على خدمة وراحة ضيوف الرحمن من رجال الأمن يسعون جاهدين على تحقيق أعلى معدلات الراحة والاستقرار للحجاج بما ينسجم مع النهج القويم لهذه البلاد المباركة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - حتى عهدنا الحاضر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله -.
وأشاد بمتابعة واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، لجميع شؤون الحج والحجاج، سائلاً الله العلي القدير أن يوفق الجميع لما فيه خدمة وراحة وفود بيت الله العتيق. إثر ذلك تقدم قائد العرض العسكري الملازم أول مظلي علي بن سعد القرني لاستئذان سموه لبدء العرض العسكري للقوات الأمنية الأرضية والجوية المشاركة في موسم حج هذا العام 1434هـ المتمثلة في قوات أمن الحج وقوات الطوارئ الخاصة وقوات الأمن الخاصة والأحوال المدنية والأمن العام والدفاع المدني والجوازات والمجاهدين والشرطة والمرور والدوريات الأمنية وأمن الطرق والأدلة الجنائية إلى جانب الخدمات الطبية وخدمات وزارة الصحة وهيئة الهلال الأحمر السعودي وكلية الملك فهد الأمنية والقوات الخاصة بالحج والعمرة وقوة إدارة وتنظيم المشاة وقوات أمن المنشآت والقوات الخاصة للأمن الدبلوماسي وقيادة طيران الأمن وغيرها من الآليات والقوات المعنية بشؤون الحج والحجاج. واستمع سموه إلى شرح عن الخدمات التي تقدمها تلك الآليات والمعدات والقوات خلال موسم الحج تكاملاً مع الجهود والخدمات التي تقدمها جميع الجهات الحكومية والأهلية المشاركة في حج هذا العام. كما شاهد سمو وزير الداخلية عروضاً حية لقدرات رجال الأمن القتالية والدفاعية والمهارية. بعد ذلك عزف السلام الملكي، ثم غادر سمو وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا مقر الحفل مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.
حضر العرض عدد من أصحاب السمو والمعالي الوزراء وأعضاء لجنة الحج العليا ولجنة الحج المركزية وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين.
سموه يدشن المرحلة الأولى
لتشغيل مستشفى قوى الأمن بمكة
من جهة ثانية دشّن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا أمس المرحلة الأولى من تشغيل مستشفى قوى الأمن بمكة المكرمة الذي نفذت على مساحة تبلغ 59236 متراً مربعاً بطاقة تشغيلية مبدئية تبلغ 20 بالمائة وطاقة سريرية تبلغ 100 سرير من منطلق حرص سموه في تقديم كل ما من شأنه توفير الخدمات الطبية لرجال الأمن المشاركين في تنفيذ الخطط الأمنية لحج هذا العام 1434هـ. وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى مقر المستشفى بحي العوالي معالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم ومدير عام برنامج مستشفى قوى الأمن بالرياض الدكتور سليمان بن عبدالعزيز السحيمي، ومدير المستشفى العقيد طبيب محمد الشريف والمدير الطبي العقيد طبيب خالد الزهراني.
وفور وصول سموه قام بقص الشريط إيذاناً بتدشين المرحلة المبدئية التشغيلية للمستشفى، ثم تجول بقسم الطوارئ الذي يشتمل على 42 سريراً ويضم عيادات العظام والجراحة العامة والأطفال وأمراض القلب والمسالك البولية والأوعية الدموية وكذلك الأنف والأذن والحنجرة والأسنان والباطنية، إلى جانب الغدد الصماء والسمنة والعيادة العامة.
واطلع سموه على قسم الأشعة الذي تم تجهيزه بأحدث وأرقى الأجهزة التشخيصية المتطورة المتمثلة في الأشعة السينية والتلفزيونية والمقطعية والرنين المغناطيسي، كما شاهد سموه غرفتي العلميات وما وفر بها من إمكانات وتجهيزات طبية عالية المستوى وما يلحق بها من غرف للإفاقة تبلغ طاقتها السريرية خمس أسرة، كما اطلع على غرف العمليات البالغ عددها ثلاث غرف التي سيتم تشغيلها بعد 6 أشهر من الآن. كما تفقد سمو وزير الداخلية قسم العناية المركزة الذي يشتمل حالياً على 5 أسرة من أصل 19 سريراً سيتم توفيرها قريبا مدعمة بأحدث الأجهزة الطبية والعلاجية.
وفي ختام جولته زار سموه مجموعة من المرضى المنومين بأقسام المستشفى من منسوبي الأمن العام حيث اطمأن على صحتهم، سائلاً الله لهم الشفاء العاجل والعودة سريعاً إلى ميدان الشرف لخدمة وراحة ضيوف الرحمن. عقب ذلك التقطت الصور التذكارية مع سموه ومنسوبي المستشفى.
حضر حفل التدشين معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، ومعالي مدير الأمن العام الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني، وقائد قوات أمن الحج والعمرة اللواء سعد بن عبدالله الخليوي، وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين.
وعبر مدير عام برنامج مستشفى قوى الأمن الدكتور سليمان بن عبدالعزيز السحيمي عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا على تفضله بتدشين المرحلة الأولى من المستشفى الذي يعد أول مستشفى تابع للقطاعات العسكرية ينشأ في مكة المكرمة وينطلق إنفاذاً لتوجيهات سموه بضرورة الإسراع في تقديم كل ما من شأنه توفير الخدمات الطبية لرجال الأمن المشاركين في تنفيذ الخطط الأمنية لحج هذا العام 1434هـ.
وبين الدكتور السحيمي أن المستشفى بدأ في استقبال أولى الحالات المرضية من خلال قسم الطوارئ والعيادات الخارجية وأن المستشفى تم تشغيله حالياً بصورة جزئية خلال حج هذا العام ليقدم خدماته ضمن منظومة الخدمات الطبية لمنسوبي وزارة الداخلية وسيستمر تشغيله بالتنامي مع وصول الطواقم البشرية حتى يتم تشغيله بشكل كامل خلال أشهر وجيزة ليشكل إضافة مهمة ومميزة للخدمات الطبية لمنسوبي الوزارة ولمنطقة مكة المكرمة واستقبال الحالات المرضية من غير منسوبي الوزارة الذين لا تتوفر معالجتهم في المرافق الحكومية الأخرى.
وأفاد الدكتور السحيمي أن المستشفى الذي تصل طاقته السريرية بعد استكماله إلى 262 سريراً يضم جميع التخصصات الطبية ويحتوي على أقسام المختبر والعلاج الطبيعي والغسيل الكلوي الذي تبلغ طاقته السريرية 8 أسرة بالإضافة إلى الصيدلية، لافتاً النظر إلى أنه تم حتى الآن فتح 653 ملفاً طبياً، كما استقبل قسم الطوارئ 320 مريضاً كما تم إجراء عمليتين جراحيتين لإزالة المرارة وتنويم 16 مريضاً منهم حالتان في العناية المركزة فيما بلغ عدد مراجعي العيادات 153 مريضاً.
ونوه مدير عام برنامج مستشفى قوى الأمن بحرص سمو وزير الداخلية للنهوض بالخدمات الصحية لرجال الأمن ومنسوبي الوزارة الذي يتمثل حالياً في اكتمال تجهيز مستشفى قوى الأمن بمكة المكرمة والبدء في تشغيله وقبلها في تشغيل مستشفى قوى الأمن بالدمام الذي تبوأ مؤخراً مكانة مرموقة بين المنشآت الصحية بالمنطقة الشرقية، كما يتمثل ذلك في التطوير المستمر والتوسع في خدمات مستشفى قوى الأمن بالرياض وفي إنشاء أسطول الإخلاء الطبي الأمني الذي باشر مهام جسيمة وقدم انجازات كبيرة في فترة زمنية وجيزة وفي المدينتين الطبيتين المرجعيتين بالرياض وجدة التي وافق المقام السامي منذ فترة على إقامتهما وستنضمان للمنظومة الصحية خلال سنوات قليلة، كما يتمثل كذلك في عدد من مشاريع المستشفيات والمراكز الصحية التي سينفذ بعضها قريباً وستشمل جميع مناطق المملكة وخاصة تلك التي تقل فيها الخدمات الصحية ويوليها سموه اهتماماً خاصاً، كما يتمثل ذلك في اهتمام وحرص سموه بتوفير الطواقم البشرية المؤهلة والمدربة تأهيلاً وتدريباً لضمان تقديم الخدمة بشكل يتوافق مع أعلى درجات الجودة والأمان لتقديم الخدمة الصحية لهذه الشريحة العزيزة على الجميع.