) في المواسم العشرة الأخيرة تقريباً انحصرت منافسة النصر للهلال في وسائل الإعلام فقط والسبب هو فارق البطولات ووفرة الفوز بنتائج المباريات لمصلحة الفريق الأزرق وقد ساعد على وجود تلك المنافسة ونحوها (الاحتلال الأصفر) لأغلب وسائلنا الإعلامية والمرئية منها على وجه التحديد مما أوهم الكثيرين بأن التنافس الهلالي النصراوي ما زال قائماً حتى داخل أرض الملعب.
) في هذا الموسم أصبحنا نرى بصيص أمل بعودة تنافس الهلال والنصر (ميدانياً) وهذا ما نتمناه ونتطلع إليه فلربما تضاءلت ومن جراء ذلك (درجات احتقانهم) ولأن علماء النفس دائماً ما يؤكّدون أن استمرار الفشل هو الذي يضاعف من درجة الاحتقان في النفوس.. والعكس صحيح في حالة تحقيق النجاح.
) في إحدى المطبوعات كتبوا أن حسين عبدالغني قال لحكم مباراة فريقه والعروبة (اعتبرني لاعب هلالي وعطني فاول).. هذا الذي قاله قائد النصر اسمه دخول في ذمة الحكم، وفيه المزيد من الضغط الأصفر على الحكام.. كما أنه جاء ليبرهن مجدداً حقيقة أن عبدالغني سيستمر في عنترياته وشطحاته حتى وهو الذي أصبح يعيش خريف عمره الكروي.
) بالمناسبة.. لو أن عبدالغني انتقل إلى فريق آخر غير النصر لتم شطبه.. وإبعاده عن الملاعب منذ أكثر من موسمين وبالذات بعد (حكاية البودي جارد) وعنتريته ضد (مشعل السعيد) لكن حظه قاده للنصر فأصبح في مأمن من أي عقوبة توازي حجم عنترياته وشطحاته.
) في مقال الأسبوع الماضي كتبت (ربما) كان ناصر الشمراني هو ثاني أفضل صفقة هلالية على مرّ التاريخ بعد صفقة محمد الدعيع.. أي بمعنى (إنني لم أجزم) بما كتبته، بل لا يمكن لي أن أجزم به، وأنا الذي أدرك أن الشمراني ما زال في بداية مشواره مع الهلال.. لكن الأكيد أنه مؤهل لتحقيق تلك الأفضلية التي أعنيها.
) تاريخ الهلال مليء بالصفقات المحلية المميزة ومنها على سبيل المثال صفقات عبدالله شريدة وياسر القحطاني وعبدالله الدعيع وياسر الشهراني، ومن قبلهم عبدالله فودة (العمدة) الذي لعب للهلال منذ منتصف التسعينيات الهجرية وحتى نهايتها.
) خسارة الهلال لمباراته أمام الرائد ربما جاءت في وقتها (يمكنها خير) وخصوصاً أنها حدثت قبل فترة التوقف الطويلة للدوري ومن شأن هذه الفترة أن تستغل من لدى القائمين على الفريق لمعالجة سلبياته.
) المعاناة الأساسية في الهلال وربما الوحيدة ليس في مباراة الرائد فحسب هي تلك الفراغات الكبيرة داخل منتصف ملعبه (الفريق أغلبه يهاجم) مما أتاح الفرصة لخصومه سرعة الارتداد وسهولة الوصول لمرمى السديري.. وهذه المعاناة لا بد من علاجها حتى لا يخسر الهلال الكثير.
لماذا الهلال فقط؟!
) نحن ضد الهتافات العنصرية أياً كان مصدرها.. لكن السؤال: لماذا تأخرت لجنة الانضباط في معاقبة الهلال وجماهيره إلى ما بعد مباراة الرائد، هذا وكأنه استقصاد وليس وفق نظام عقوبات.
) السؤال الآخر.. هل الهتافات العنصرية المزعومة لجماهير الهلال لا تصدر إلا من مدرجاتها؟.. أغلب المدرجات يصدر منها مثل تلك الهتافات.. كما أن تأخير معاقبة الهلال ربما أكّد أن حكم مباراته أمام الاتحاد لم يدونها.. وإذا كانت العقوبة قد جاءت استناداً على (أشرطة سي دي) قدمتها إدارة الاتحاد فهذه أم الكوارث.
) نعم.. أم الكوارث لأنه سيصبح من السهل على إدارة أي ناد الافتراء على جماهير ناد آخر من خلال مثل تلك الأشرطة المدبلجة.. ويبقى السؤال الأهم لماذا رئيس لجنة الانضباط وبعض أعضائها ميولهم نصراوية؟ يكفي أن نذكر من بينهم (الرئيس) الربيش والحكم السابق ناصر الحمدان.
) احتفلوا.. وابتهجوا بصدارة (فارق النقطة) على طريقة احتفال.. وابتهاج الكبار عندما يحققون البطولات ويصعدون للمنصات.. أفراحهم جاءت على قدر آلامهم.. يقولون إنه (عشق).. العشق إذا تجاوز حدوده فإنه سيتحول إلى (هبال)!
) وجود المحلّل المميز (خالد الشنيف) في أي استديو تحليلي للدوري السعودي سيكون محرجاً أمام الجماهير لأي محلّل يكون معه داخل هذا الاستديو أو ذاك.
) حصل الرائد على (ثلاث نقاط) مهمة من أمام الهلال على طريقة من حصل شيء يستاهله.. أتمنى أن يكون ذلك دافعاً للرائد لتحقيق انتصارات أفضل.. فريق مثل رائد التحدي ويحظى بقاعدة جماهيرية كبيرة من الظلم ألا يستمر في دوري الكبار..
) لو أن الأهلاويين (عالجوا) عماد الحوسني وصبروا عليه لكان أفضل لفريقهم من التمسك بالبرازيلي فيكتور الذي ما زال أسيراً لغرفة العلاج منذ أكثر من سبعة أشهر حتى بدأ وكأنه يشكو من إصابة مزمنة.
) يزعمون أن الهلال هو النادي المدلّل وصاحب النفوذ وهو أكثر فريق جماهيري تحديداً تعرض للعقوبات المجحفة.. ينعتون الهلال بالمدلل وهم المدللون.. ينعتون الهلال بالمدلل حتى يصرفوا الأنظار عن الدلال الذي يحظى به فريقهم.
) سلمان القريني (أقسم بالله) أن عدم ضم حارس النصر عبدالله العنزي للمنتخب تعود أسبابه إلى رأي فني.. خلاص: مصدقينك يا بوحمد.
) رئيس التحرير (غرد) بخبر عقوبة جماهير الهلال قبل صدورها رسمياً بساعات طويلة.. هذا يدين لجنة الانضباط ورئيسها ويؤكد أن المقصود هو الهلال.. وليس العقوبة كعقوبة.
وقفة ساخنة
) من خلال قناتنا الرياضية الزميل ماجد التويجري طرح على مدرب منتخبنا سؤالاً بحجة أن هذا السؤال يدور في الوسط الرياضي.. ما دمر منتخبنا وبالذات في المواسم الأخيرة (يا ماجد) إلا ما يدور في أوساطنا الرياضية (من شائعات.. وافتراءات) ولهذا من الظلم أن نقتبس سؤالاً مما يدور في هذا الوسط ونطرحه على مدرب المنتخب.
) للعلم.. المدرب بدأ وكأنه (متذمر) وهو يجيب على سؤال الأخ التويجري، بل طالب بدعم الجميع للمنتخب بعيداً عن أي اعتبارات أو قناعات أخرى، بل كأنه أيضاً يقول إن مثل هذه الأسئلة وفي هذا التوقيت بالذات (ما لها داعي) ولا يخدم مصلحة المنتخب وحاجته الحالية.
) تبون الصراحة.. حتى في بعض المؤتمرات الصحفية لمدربي الفرق هناك أسئلة (تفشل) وما لها داعي من بعض الصحفيين مع احترامي للجميع.
) خاتمة: لقد تم استبدال اسمه من (عميد المحتقنين) إلى عميد المراهقين.. نرجو اعتماد هذا الاسم.