وضعت وزارة الداخلية المصرية خطة أمنية لتأمين مختلف الشوارع والميادين لمواجهة التظاهرات التي دعا إليها أنصار جماعة الإخوان، ولاسيما في ميادين التحرير والنهضة والألف مسكن بمصر الجديدة وميدان رابعة العدوية. وأوضح مصدر أمني أن الوزارة ستتصدى لأي محاولات للخروج على الشرعية، ودفعت بتعزيزات أمنية في محيط ميدان التحرير وميدان طلعت حرب وشارع قصر العيني ومحيط مجلسَي الشعب والشورى ورئاسة مجلس الوزراء وعدد من الوزارات القريبة من ميدان التحرير، فضلاً عن وضع تعزيزات أمنية بالقرب من السفارة الأمريكية وميدان سيمون بوليفار. وأضاف المصدر بأن هناك خطة لتأمين ميدانَيْ رابعة العدوية والنهضة، شملت الدفع بمدرعات وتعزيزات كبيرة لمنع أي محاولة للاعتصام داخله من قبل أنصار الرئيس المعزول، كما انتشرت قوات إضافية في محيط مديرية أمن الجيزة القريبة من الميدان، وكذلك قوات لتأمين المنشآت الحيوية بالمنطقة. فيما أكد اللواء أشرف عبد الله مساعد وزير الداخلية المصري لقطاع الأمن المركزي أن الوزارة ستتصدى للمظاهرات والاعتصامات في هذه المرحلة، ولن تسمح بالتظاهر إلا بعد الحصول على تصريح مُسبق من وزارة الداخلية. وأضاف بأن الإخوان المسلمين هم المسؤولون الرئيسيون عن سقوط قتلى بعد تظاهراتهم، مشيراً إلى استغلال الإخوان المسلمين سقوط قتلى في استعطاف الدول الغربية. ونفى عبد الله ما تردد من شائعات بشأن استعانة الداخلية بالبلطجية في مواجهة الإخوان، مؤكداً أن الداخلية على أتم استعداد لمواجهة كل الخارجين على القانون.
من جهتهم دعا أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي أنصارهم إلى تجنب ميدان التحرير في المسيرات التي دعا لها التحالف أمس الجمعة. وقال التحالف في بيان له فجر أمس إن التحالف يهيب بمسيرات الجمعة تجنب أماكن إراقة المزيد من الدماء، سواء في ميدان التحرير أو غيره، مع الاحتفاظ بحق المصريين في التظاهر بميدان التحرير ورابعة العدوية والنهضة في أسابيع قادمة. ودعا التحالف أنصاره إلى أن تقتصر فعاليات الجمعة على مسيرات قصيرة، تنتهي بوقفات احتجاجية، كما دعاهم إلى صلاة عيد الأضحى في الميادين والساحات.من جانبه رحب حزب النور السلفي بقرار إلغاء الدعوة للاحتشاد بميدان التحرير حرصاً على عدم سفك المزيد من الدماء. وأكد شريف طه المتحدث باسم الحزب أن التظاهر السلمي رغم كونه حقًّا مشروعاً، يجب على الدولة حمايته ومنع الصدام بين المتظاهرين ومن يتم وصفهم في الإعلام بالأهالي، فإنه ليس الحل للخروج من الأزمة السياسية التي نعيشها. وشدد طه على أنه لا بديل عن الحل السياسي للخروج من الأزمة، كما أنه يجب على كل الأحزاب تقديم قدر من التنازلات والتخلى عن المعادلات الصفرية ومعارك كسر الإرادات من أجل إنقاذ وطن لا يمكن أن ينهض إلا بسواعد جميع أبنائه.
من جهة أخرى أكد مصدر أمني أن قوات الشرطة المصرية من أفراد الأمن المركزي المنتشرة على حدود مصر مع إسرائيل شمال معبر العوجة التجاري وسط سيناء تصدت لعملية تهريب عند العلامة الدولية رقم 24 على حدود إسرائيل، بالقرب من المعبر مباشرة. وأوضح المصدر أن اشتباكات عنيفة وقعت بين أفراد الأمن والمهربين؛ ما أدى إلى وصول الرصاص إلى معبر نتسانا الإسرائيلي، فيما لاذ المهربون بالفرار داخل الأراضي المصرية دون وقوع إصابات، وعلى الفور قامت السلطات الإسرائيلية بإغلاق المعبر.