طالعتنا جريدة الجزيرة الغراء في عددها «14979» الصادر يوم الأربعاء 26-11-1434هـ وعلى صفحتها الأخيرة خبراً هذا نصه:
«جمرك الحديثة يضبط أكثر من أربعة ملايين حبة مخدرة». كل ذلك بفضل الله فعينه لا تنام، وبإذنه تعالى هو الحامي لهذا الوطن من هذه السموم القاتلة التي يرغب من ورائها ضعاف النفوس الكسب المادي المحرم والإضرار بإنسان هذا الوطن، ثم بحرص ويقظة رجال الجمارك في منافذنا البرية والجوية والبحرية يساندهم في ذلك رجال حرس الحدود والقطاعات العسكرية ذات العلاقة.
إن أولئك المجرمين يهدفون إلى الإضرار بالوطن العزيز المملكة العربية السعودية، بلد الأمن والأمان، وبلد القداسات، بلد معطاء كله خير، لم يقصر عن أحد، الكل وصله خيره. فلماذا هذا الحقد، لماذا هذا البغض الدفين ضد هذا الوطن وإنسانه؟! ها هم من الجنسيات كافة يفترشون أرضه الطاهرة ويستظلون بسمائه العالية ويأكلون من خيراته بل ينفقون على أسرهم وأهليهم أينما كانوا من خيراته، وهو لم يقصر يمد يد العون والمساعدة لكل من يحتاج إليها من دون منة ولا أذى.
وطن لا يتدخل في خصوصيات الآخرين من الدول سواء كانت شقيقة أو إقليمية أو دولية، هكذا نهج منذ أن أسس قواعده جلالة الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وسار على هذا النهج القويم أبناؤه من بعده، والتاريخ والأحداث خير شاهد.
لماذا هذه الهجمة بل الهجمات الشرسة عليه بين الحين والآخر؟! سلك مروجو المخدرات والمسكرات كل السبل، وأبدعوا إيما إبداع في التفنن بمحاولة إدخال المخدرات القاتلة إليه على رغم أن العقاب الشرعي ينتظر كل من يقدم على ذلك ويثبت بحقه، فالقتل ينتظره، ومع ذلك يصر أولئك الأشقياء على سلوك هذا الطريق المشين وهذا الأسلوب القذر في إصرار ومكابرة، إنهم خدم للشيطان وأعداء للوطن.
ولكن والحمد لله مهما تنوعت تلك الأساليب وتجددت وتغيرت وسلكت كل جديد في إخفاء أولئك لتلك المخدرات والمسكرات فإن الله لهم بالمرصاد، فإذا به يكشفهم ويوفق رجال الجمارك المخلصون وحرس الحدود ورجال الأمن البواسل في قطاعاتهم كافة، يوفقهم إلى إحباط تلك المحاولات المتكررة لإيصال تلك السموم القاتلة إلى إنسان هذا الوطن قصداً في الإضرار به وهلاكه. ولكنهم خابوا وخسروا، فمن كان الله معه فلن يُهزم أو يُخذل. وهذا هو وطني الحبيب المملكة العربية السعودية بقادته وأبنائه وقبل ذلك بإيمانه بالله وتوكله عليه دون سواه، فسيبطل الله ما صنعوا وتكون أعمالهم تلك عليهم حسرة.
مرة أخرى تحية تقدير واحترام وشكر لكم رجال الجمارك أينما، كنتم في منافذ الوطن الكبير، البرية والجوية والبحرية ومن يساندكم من رجال الأمن المخلصين، وكلكم كذلك إن شاء الله.
كل أبناء الوطن وبناته وصغاره كباره رجاله ونسائه يطبعون قبلة على جبين كل فرد منكم. رزقكم الله دائماً الإخلاص.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته