منى - أحمد القرني:
أكد معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أنه تم حتى الآن إجراء أكثر من (8) عمليات قلب مفتوح لحجاج بيت الله الحرام منذ قدومهم حتى السادس من شهر ذي الحجة، كما تم إجراء أكثر من (110) عمليات قسطرة قلبية، مشيراً إلى أنه خلال حديثه لا تزال الفرق الطبية بمدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة والمدينة المنورة تقوم بإجراء عمليات القسطرة القلبية والقلب المفتوح.
وقال معاليه عقب الجولة التفقدية التي قام بها معاليه أمس على مستشفيات وزارة الصحة في مشعري عرفات ومنى إن جميع مستشفيات المشاعر في كل من عرفات ومنى مجهّزة بأجهزة الغسيل الكلوي، وهذه الأجهزة متحركة ومتنقلة، وتقوم بالغسيل الدموي. مشيراً إلى أنه حتى الآن تم القيام بأكثر من (300) جلسة للغسيل الكلوي، وكذلك للمناظير التداخلية التي وصلت إلى أكثر من (26) عملية منظار تداخلي.
وأضاف معاليه بأن الوضع الصحي للحجاج مطمئن - ولله الحمد - والاستعدادات في مستشفيات مشاعر عرفات ومنى عالية، سواء من جميع الفرق الطبية والممارسين الصحيين؛ إذ يعملون بمعنوية عالية واستعداد كبير جداً وتدريب وتراكم خبرة، وكذلك التجهيزات مكتملة جداً من جميع مستوياتها الأولية والثانوية، وكذلك المرجعية والتخصصية.
وأضاف معاليه قائلاً: نحن نأمل أن يكون هذا الحج موسماً ناجحاً، وأن يعود الحجاج بأمن وسلام بفضل الله ثم بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - وأن تكون وزارة الصحة على استعداد لتقديم أعلى درجات الرعاية الصحية لخدمة حجاج بيت الله الحرام؛ إذ لدينا تجهيزات عالية جداً هذا العام من ناحية العناية المركزة وأمراض غسيل الكلى والمناظير التداخلية وأجهزة ضربات الشمس، وكذلك العناية المتقدمة لجراحة القلب، وجميع هذه التجهيزات العالية والفريدة من نوعها تتشرف بها وزارة الصحة.
وأوضح معاليه أن هناك أكثر من (5250) سريراً، منها (500) سرير عناية مركزة و(550) سرير طوارئ مجهزة، وشبه عناية مركزة، وكذلك توجد فرق متخصصة في كل التخصصات كالطوارئ والعناية المركزة والقلب والجهاز الهضمي والغسيل الكلوي.. كل هذه الخبرات يُضاف إليها مدينة الملك عبدالله الطبية، وهي مرجع على المستوى الرابع الطبي، إضافة إلى (141) مركز رعاية صحية أولية.. كل هذه المرافق سُخّرت لخدمة حجاج بيت الله الحرام لتمكينهم - بإذن الله - من أداء فريضة الحج بكل يسر وسهولة وعافية.
وفيما يتعلق بضربات الشمس قال معاليه: إن وزارة الصحة لديها الأجهزة التقليدية، إضافة إلى الأجهزة الحديثة المتطورة التي تعتمد على تبريد الدم، وهذه الأجهزة تم توفيرها حماية للحجاج من ضربات الشمس التي قد تؤدي إلى الضرر الكبير للحاج، وكل مستويات علاج ضربات الشمس موجودة لدى وزارة الصحة، إضافة إلى تجهيز سيارات الإسعاف بأجهزة وبطانيات طبية جاهزة الاستعمال، وعند فردها تتحول إلى تبريد للمريض لتخفيف درجات الحرارة، بدءاً من سيارات الإسعاف انتهاء إلى غرف العناية المركزة.
وكان معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة قد قام بجولة تفقدية، شملت كلاً من مستشفى شرق عرفات وأقسام الطوارئ والصيدلة والأشعة والمختبر، إضافة إلى العناية المركزة والعمليات وغرف التحكم، وقام مدير المستشفى بتقديم شرح لمعالي الوزير عما يضمه المستشفى من أسرّة وأجهزة متطورة حديثة؛ إذ يعتبر مستشفى شرق عرفات أحد المستشفيات المقامة في صعيد عرفات خدمة لضيوف الرحمن، وتقديم الخدمات الصحية والطبية لهم، ويحتوي على (236) سريراً، منها (50) سرير عناية مركزة و(30) سرير طوارئ.
بعد ذلك انتقل معاليه إلى مستشفى نمرة، وقام بجولة شملت أقسام الطوارئ والباطنة ووحدات ضربات الشمس وغيرها من الأقسام الطبية. عقب ذلك قام معالي الوزير بزيارة لمستشفى عرفات العام، واطلع على أقسام المستشفى التي شملت الصيدلة وما تحتويه من أدوية حديثة وشاملة العديد من الحالات التي قد تستوجب صرفها لمراجعي المستشفى.
كما شملت جولة معالي الوزير مستشفى جبل الرحمة، وقام مدير المستشفى بإطلاع معاليه على مرافق المستشفى التي شملت أقسام الطوارئ والإنعاش القلبي الرئوي، وقام بشرح مفصل للعديد من الأجهزة المتقدمة في الكشف عن مرضى القلب الرئوي والحالات الحرجة، إضافة إلى ما تحتويه العناية المركزة من أجهزة حديثة تقدَّم لأول مرة خدمة لضيوف الرحمن.
ثم انتقل معالي الوزير إلى مستشفى منى الوادي، واستمع إلى شرح مفصل من مدير المستشفى، وشملت الزيارة قاعات ضربات الشمس، إضافة إلى العناية المركزة والصيدلية.
وتضمنت الجولة الاطلاع على التجهيزات بمستشفيات المشاعر المقدسة والمراكز الصحية بالمشاعر التي تقدم الخدمات الصحية المتكاملة للحجاج على مدار الساعة؛ لتتيح لهم أداء نسكهم براحة وطمأنينة.
وقد حث معالي وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة العاملين في الميدان على بذل الجهد لإنجاز كل الترتيبات والاستعدادات في القطاعات الصحية لتقديم خدماتها لضيوف الرحمن، وتوفير الرعاية الصحية لهم. وثمَّن معاليه الجهود الكبيرة والإمكانات التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين والنائب الثاني -يحفظهم الله- لتوفير الخدمات الصحية لحجاج بيت الله الحرام.
رافق معالي وزير الصحة في جولته التفقدية نائب وزير الصحة للشؤون الصحية الدكتور منصور الحواسي ونائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير رئيس لجان الحج التحضيرية الدكتور محمد خشيم وعدد من مسؤولي الوزارة ورؤساء لجان الحج بوزارة الصحة.