تواجه لجان اتحاد كرة القدم ضغوطاً كبيرة من قبل الأندية بعد مرور ما يقارب الثلاثة أشهر على تشكيلها من قبل الاتحاد المنتخب وبعد مرور ست جولات من دوري جميل للمحترفين لهذا الموسم بدأت اللجان الأهم الاحتراف والانضباط والحكام تواجه سيلاً من الهجوم بكافة الوسائل الإعلامية من قبل منسوبي الأندية والإعلاميين والجماهير معظمهم بدافع الميول لا بسبب أخطاء ارتكبتها تلك اللجان.
من أكثر اللجان خطراً وتأثيراً على النتائج هي لجنة الحكام، وكان هناك اتفاق شبه كامل من قبل الرياضيين بفشلها هذا الموسم وساهم حكامها في تغيير الكثير من النتائج بسبب أخطاء الحكام التي تخطت سوء التقدير في بعض المباريات، كما يؤكد ذلك بعض منسوبو الأندية.
لجنة الاحتراف لم تسلم من الهجوم حيث واجهت ضغوطاً كبيرة أثناء فترة التسجيل لكنها لم ترضخ للضغوط فطبقت اللوائح على الجميع بعيداً عن المحاباة والاستثناءات مما جعلها تحظى باحترام الجميع.
أخيراً وليس آخراً جاء دور لجنة الانضباط التي بدأت تمارس عملها ولم تكن أفضل حالاً من سابقيها فمع أول قراراتها ضد أندية الهلال والأهلي والنصر بدأ الهجوم الإعلامي ينال منها وكل حسب مصالحه، فالهلال عوقب بحرمان جماهيره من الحضور في مباراة الشباب بسبب الألفاظ العنصرية فيما عوقب رئيس الأهلي بغرامة مالية بسبب هجومه على لجنة الحكام، بينما تم إيقاف ثلاثة لاعبين من ناشئي النصر وتم إبلاغهم قبل مباراتهم أمام الشباب بعشر دقائق.
لجنة الانضباط واجهت الهجوم الأقوى من رئيسي الهلال والأهلي من خلال تأجيج الوسط الرياضي ضد اللجنة وهو توجه لايمكن أن يرفع الظلم الذي يرونه قد وقع عليهم، فهناك لجنة الاستئناف يستطيعون من خلالها نقض القرار إذا كان يوجد به ثغرات أو لم يصدر بناء على الأنظمة واللوائح.
الإعلام شريك أساسي فيما يحدث بتوجهه نحو الإثارة من أجل التسويق وخصوصاً الفضائي، بل إن الهجوم انحرف عن النقد البناء من قبل بعض الإعلاميين واتجه نحو الإساءات الشخصية لرؤساء وأعضاء اللجان وهو مانرفضه جميعاً.
للأسف في كل موسم تنتقل الإثارة من الميدان للفضاء وهو دليل على أن كرة القدم السعودية لازالت تحتضر فأصبح مسئولو الأندية يثرثرون أكثر مما يعملون وهذا دليل فشل وعجز عن تقديم عمل يُحترم من الجميع، كما فعلت إدارة الفتح الموسم الماضي والآن إدارة نجران.
الوسط الرياضي بحاجة للهدوء ولكبير يُحترم فاللجان وخصوصاً القضائية يجب أن تكون لها حصانة خصوصاً عندما يصل الأمر للاتهامات والإساءات في ظل انفتاح إعلامي أثر بشكل سلبي على الرياضة السعودية وخصوصاً كرة القدم.
زمن لجان تحت الطلب قد ولى بغير رجعة، وهذا مالم يستطع بعضهم التكيف معه، وهذا لايعني أنه لا يوجد أخطاء للجان لكن طريقة التعامل مع تلك الأخطاء يجب أن يكون حضاريا، ومن خلال القنوات الرسمية نحو تقويمها واستعادة الحقوق.
نوافذ
- لائحة الانضباط تحتاج مراجعة وتعديلا من قبل رئيس اللجنة وأعضائها، ففيها مواد لازالت محل خلاف بين القانونيين.
- غداً يخوض منتخبنا الوطني أهم مواجهاته آسيوياً أمام العراق وأمام المدرب الإسباني لوبيز المهمة الأصعب في تلك المباراة ونجاحه يبدأ من اختيار التشكيل المناسب الذي يبدأ به المباراة.
- (متصدر لاتكلمني) أرى أنه هاشتاق نصراوي بدري عليه ورغم أن طموح رئيس النادي أكبر من التصدر وهو البطولة كما أكد ذلك في تصريحاته إلا أن العاطفة الجماهيرية كانت هي السائدة في الفترة الماضية وهي عاطفة قد تكون سبباً في زيادة الضغوط على الفريق بشكل يؤثر عليه سلباً.
- قرارات الإيقاف التي تصدرها لجنة الانضباط يجب أن يتم تحديد بدء سريان تطبيقها بأن تكون من بعد إصدار القرار بأربع وعشرين ساعة بدلاً من إبلاغ الأندية قبل المباريات بساعات أو دقائق.
- قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلته أنا والنّبيُّون من قبلي لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد وهو على كلّ شيء قدير».
- كل عام والجميع بخير وعافية.