«الداو جونز»، هو أكثر مؤشر أسهم متابعة في العالم، وشركة آبل شركة عملاقة، وأكبر شركة سوقية في العالم مع قيمة بـ 450 مليار دولار، وكانت قد تبادلت مع شركة أكسون موبيل عدة مرات المركز رقم 1 في العالم، وذلك بسبب ارتفاع السهم في الفترة الأخيرة ووصوله إلى مستويات الـ 500 دولار.. في العام الماضي أصبحت من الشركات التي تُشكّل أكثر من 4 % من مؤشر SP500.
شركة آبل، التي لا تضم دفاترها أي دَّيْن على الإطلاق، كانت أعلنت في السابق مفاجأة للسوق، وهي أكبر صفقة للسندات لإعادة شراء لأسهم بقيمة 60 مليار دولار.
وبعد انضمام سهم الشركة إلى مؤشر الداو جونز، تلاحظ في السنوات الأخيرة وفي فترات مهمة، أن حركة السهم والمؤشر كانت عكسية، وفي السابق عندما كان السهم في الاتجاه الهابط شهد ارتفاعات بسبب إشاعات عن بعض توزيعات للسيولة الكبيرة وقتها التي تمتلكها الشركة، وهي بحدود 137 مليار دولار، وذلك تعويضاً للمساهمين عن بعض خسائر السهم الذي هبط 40 % من أعلى مستوى له في سبتمبر عندما كان سعره 705 دولارات. وبمجرد هبوط السهم 40 % بعض صناديق التحوط وجدت فرصاً لاصطياده.. يُذكر أن السهم كان قد وصل إلى أبعد مستوى مع المتوسط المتحرك اليومي 150 منذ انهيار السوق بين 2008 و 2009.
وبتسليط الضوء على حركة السهم، خصوصاً أن التحركات كانت كبيرة، وملفتة للنظر ومحط اهتمام المتداولين والمتعاملين، نجد السهم وبعدما سجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 705 دولارات في شهر سبتمبر قد دخل بعدها في موجة هابطة عنيفة، وعلى مدى 7 أشهر توقف في مرحلة أولى عند مستويات الـ 525 دولاراً، خاسراً 180 دولاراً أو حوالي ربع قيمته من مستواه التاريخي، وارتد بعدها وصعد حوالي 60 دولاراً، أي ثلث هبوطه، ولم يستطع الذهاب أكثر من مستويات الـ 586 دولاراً، وعاد بعدها في التراجع وسجل 515 دولاراً، وارتفع بعض الشيء إلى 550 دولاراً، ثم اشتد الهبوط وكسر مستويات الـ 500 دولار، وواصل تراجعه مع تسجيل قمم هابطة، وسجل قاعاً عند 385 دولاراً في الجلسات الأولى من شهر إبريل، وهي أول مرة يصل إلى هذه المستويات منذ سنة ونصف السنة.
وبذلك يكون قد خسر 320 دولاراً أو أكثر من 45% من قيمته عندما أدرك أعلى مستوى له على الإطلاق.
فقط للذكرى، عندما وصل سهم آبل إلى 700 دولار مع مكرر ربح متدنٍ وسيولة 145 مليار دولار، رغم ذلك انهار السهم وفقد 45 % من قيمته.. إذاً أحياناً المؤشرات لا تعطي صورة واضحة عن حركة السهم.
يُذكر أن السهم، منذ سنة 2009 انطلق بشكل صاروخي من مستويات 100 دولار، حيث تزامنت الارتفاعات مع نزول هواتفه الذكية، آيفون مختلف الأجيال، ومبيعات قوية جداً، بالإضافة إلى الكومبيوتر اللوحي آيباد، وأيضا جهازي الآيبود والماك.
كل هذه المبيعات والأرقام التي سجلتها شركة آبل تحت إدارة الرئيس الراحل ستيف جوبز تجاوب السهم معها بشكل مذهل، مع أيضاً حصول الشركة على لقب أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية وامتلاك سيولة نقدية في عز فترة الأزمات تستطيع أن تحل مشاكل كبيرة لعدد من البلدان المتعثرة والتي تعاني من الديون السيادية.