كثفت قوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ الخطة العامَّة لمواجهة الطوارئ بالحج من انتشار وحداتها الميدانية في جميع أرجاء مشعر منى ومنشأة الجمرات لاستقبال ضيوف الرحمن ابتداءً من بعد منتصف ليل يوم التاسع من ذي الحجة وطوال أيام التشريق للتعامل مع أيّ مشكلات أو حوادث أثناء نفرة الحجيج من مزدلفة باتجاه مشعر منى لرمي الجمرة الأولى.
وأوضح العقيد د. يحيى دماس الغامدي ركن مواجهة الكوارث بقوة الدفاع المدني بمشعر منى استمرار أعمال فرق الدفاع المدني في تنفيذ جميع مهام الإشراف الوقائي وأعمال السَّلامة التي بدأت قبل وصول الحجاج لمشعر منى لقضاء يوم التروية وسوف تستمر طوال أيام التشريق لرصد كافة المخاطر المرتبطة بالتغيّرات الجيولوجية أو البيئية في جميع أرجاء مشعر منى وخزانات المياه وكل ما يتعلّق بسلامة الحجاج أثناء وجودهم بالمشعر أو تحركهم لمنشأة الجمرات لأداء هذا النسك من مناسك الحج، وعلى طول طريق تحركهم لأداء طواف الإفاضة وكذلك في منطقة المسالخ.
وأشار العقيد الدكتور يحيى دماس الغامدي إلى جاهزية ركن مواجهة الكوارث لتنفيذ خطط الإخلاء الطّبي بمشعر منى في حالات الطوارئ بالتنسيق مع الجهات المعنية مثل وزارة الصحة والهلال الأحمر والتدخل السريع في حوادث المواد الخطرة، بما في ذلك تلوث هواء الإنفاق في منى بالانبعاثات الكربونية الناجمة عن احتراق وقود حافلات نقل الحجاج من وإلى المشعر ومنشأة الجمرات أو أيّ مواد كيميائية أو بيولوجية أو ملوثات إشعاعية باستخدام أحدث آليات مكافحة هذه النوعية من المخاطر والعوامل التقنية التي أثبتت فاعليتها في مباشرة جميع أنواع الحوادث وتنفيذ خطط الإيواء والإغاثة والإخلاء الطّبي والمعدة مسبقًا لتوفير أعلى درجات الاستعداد والجاهزية للتصدي لكافة المخاطر ذات العلاقة بأعمال الدفاع المدني ومواجهة الكوارث في حج هذا العام.
من جانبه أكَّد العقيد مهندس محمد الشهراني قائد فريق مكافحة الحوادث الكيميائية بمشعر منى جاهزية جميع أعضاء الفريق من الضباط والأفراد والذين تَمَّ إختيارهم بشكل دقيق ضمن قوات ركن مواجهة الكوارث بشكل دقيق ضمن قوة ركن مواجهة الكوارث بمشعر منى للتعامل مع كافة حوادث التلوث الكيمياوي باستخدام أحدث الأجهزة المستخدمة في هذا المجال التي تَمَّ تدريب جميع أفراد الفريق على استخدامها قبل بدء أعمال الحج، مشيرًا إلى تمركز وحدات فريق مكافحة الحوادث الكيميائية في محيط منشأة الجمرات وداخل المنشأة وفي جميع إنفاق المركبات والمشاة بمشعر منى وفي محيط مسجد الخيف ومنطقة المجازر.
ولفت العقيد مهندس الشهراني إلى وجود فصيل كيمياوي من القوات المسلحة لإسناد ركن مواجهة الكوارث في مشعر منى طوال أيام التشريق، متى كانت هناك حاجة لذلك.
وتحدث العقيد عبد الله أحمد الغامدي إحدى قيادات فرق التدخل في حوادث المواد الخطرة بمشعر منى، فأكَّد وجود فرقة متكاملة للتعامل مع كافة حوادث المواد الخطرة داخل المشعر تعمل بالتنسيق مع غرفة المراقبة التلفزيونية بمنشأة الجمرات ومركز عمليات الدفاع المدني في المشاعر لرصد أيّ ملوثات إشعاعية أو بيولوجية أو تسرب أيّ مواد كيميائية أو بترولية أو عضوية تمثِّل خطرًا على سلامة الحجاج أثناء وجودهم بمشعر منى على مدار الساعة والتدخل السريع في مكافحة جميع هذه الحوادث باستخدام آليات المكافحة والتطهير.
ولفت العقيد الغامدي إلى وجود نظام إلكتروني متكامل يتيح لفرق الرصد تمرير المعلومات من أيّ أماكن يتم رصد ملوثات خطرة فيها وبسرعة فائقة وتحديد مواقعها بدقة عالية بحيث تظهر على شاشات المراقبة باللون الأحمر لتسهيل مهمة اطِّلاع قيادات الدفاع المدني وإدارات العمليات الميدانية فيها، مؤكِّدًا وجود عدد كبير من الكاميرات لمتابعة حركة الحجيج داخل المشعر وكذلك في منشأة الجمرات التي تتيح لضباط الدفاع المدني في غرفة المراقبة التلفزيونية سرعة رصد أيّ مواقع تمثِّل خطورة على سلامة الحجاج داخل المشعر أو المنشأة وتوجيه الوحدات والفرق الميدانية للتدخل السريع في حالات الزحام أو السقوط، بالإضافة إلى الاستفادة من هذه الأنظمة الإلكترونية في إحصاء عدد الحجاج أثناء رمي الجمرات على مدار الساعة وفي جميع أدوار المنشأة بما يفيد في تنفيذ خطط التفويج وبما يحد من مخاطر الزحام ويسهم في توزيع الحجاج على جميع طوابق المنشاة وسرعة توجيه الفرق الميدانية للمواقع التي يمكن أن تشهد زيادة كبيرة في أعداد الحجاج.