هبطت حيازة «سبايدر جولد تراست» أكبر صندوق مقوم بالذهب 1.8 طن في جلسة الاثنين، ووصلت موجوداته إلى أدنى مستوى منذ 4 سنوات ونصف، ويعود هذا الهبوط في الكميات إلى الاستقرار الاقتصادي ونتائج البيانات الجيدة التي صدرت في الأشهر الأخيرة، بالإضافة إلى عدم وجود آثار تضخمية تضغط على الاقتصاد بشكل عام مما أثّر في حجم الطلب على المعدن الأصفر.
من المعروف أن سعر الذهب يتأثر كثيراً بمستويات التضحم، التي تعتبر من أهم العوامل إن لم تكن الأهم التي تحرك الأسعار. يذكر أن سعر الذهب هبط 25 دولاراً في دقيقتين خلال جلسة الجمعة، وكان هناك ببيع كبير من طرف واحد، وهو صندوق صندوق احتياطي، الذي وضع أمر تنفيذ بيع 5 آلاف من العقود الآجلة للذهب وبيع كمية كبيرة تساوي 640 مليون دولار في ثوان من الطبيعي أن تشعل السوق وتخلق تذبذباً قوياً وحاداً، ومن الصعب التعامل مع حركة السعر حتى بالنسبة إلى المحترفين، مع وجود عامل العرض والطلب. إرسال كمية بحجم 5 آلاف عقد ستهز هذا التوازن، وبالتالي يصبح هناك فورة قوية ويكون التداول خطراً على المستثمر. بالعودة إلى حركة أسعار الذهب في الأسابيع الثمانية الأخيرة، 7 من أصل 8 كانت باللون الأحمر، وسجل السعر هبوطاً من القمة الأخيرة التي سجلها في الأسبوع ما قبل الأخير من شهر أغسطس، والتي كانت عند مستويات 1.433 دولاراً، ومنذ ذلك التاريخ وتلك المستويات دخل المعدن الأصفر في موجة هابطة فقد فيها حوالي 182 دولاراً أو حوالي 12.7 % من قيمته. ومنذ شهر إبريل لم يعد سعر الذهب إلى مستويات الـ 1500 دولار، ويجد صعوبة في الأشهر الأخيرة في التماسك حتى فوق الـ 1400 دولار. ومقارنة مع سعر الفضة، نجدها في تماسك أكبر من الذهب خلال الفترة الأخيرة، وأداؤها أفضل، ولكن هبوطها ونسبة تراجعها من أعلى مستوى لها كانت بحوالي 65%، وكانت أكبر بكثير من الذهب الذي تراجع سعره من أعلى مستوى بحدود 38.5 %.