قال نائب رئيس الوزراء في النظام السوري قدري جميل أمس الخميس إنه تقرر عقد مؤتمر دولي تكرر تأجيله ويهدف إلى اجتماع النظام مع المعارضة لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا، وذلك يومي 23 و24 نوفمبر.
وذكر جميل هذا الموعد عندما سُئل في مؤتمر صحفي في موسكو عما إذا كان قد تم تأجيل الموعد المقرر لمؤتمر «جنيف 2»من منتصف نوفمبر إلى أواخر الشهر أو ديسمبر.
وتحاول روسيا والولايات المتحدة تنظيم هذا المؤتمر منذ مايو.. وعندما طلب منه أن يؤكد هذه التواريخ قال إن هذا هو ما يقوله الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون وليس هو.
وأحيا الاتفاق الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي ويقضي بأن تفكك سوريا ترسانة أسلحتها الكيماوية جهود عقد المؤتمر لكن الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة للسلام في سوريا كان قد صرح في وقت سابق بأنه غير واثق من أن محادثات السلام ستجري في منتصف نوفمبر كما هو مخطط.
وقام جميل بعدة زيارات لروسيا أثناء الصراع الذي قتل فيه أكثر من 120 ألف شخص منذ أن بدأ في مارس 2011.. وقال إن هناك حاجة لعقد هذا المؤتمر لأن الجميع وصلوا إلى طريق مسدود سواء عسكرياً أو سياسياً.
وأضاف أن مؤتمر جنيف يمثل مخرجاً للجميع سواء للأمريكيين أو روسيا أو النظام السوري والمعارضة.. وقال إن من يدرك هذا أولاً سيستفيد.. أما من لا يدرك ذلك فسيجد نفسه خارج العملية السياسية.
من جهة أخرى أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المكلفة الإشراف على تدمير الترسانة الكيميائية السورية أمس الخميس أنها قامت بتفتيش قرابة نصف المواقع المتوجب إزالتها بحلول منتصف 2014.
وقال مالك الاهي المستشار السياسية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية للصحافيين: «لقد قمنا عملياً بنصف أعمال التحقق».. وبقي على النظام السوري إرشادنا إلى بقية المواقع لتتم عملية تدمير الأسلحة الكيميائية بسلاسة.
من جهة أخرى أكدت جهات مخابراتية أن النظام السوري تحفظ على الكثير من المواقع التي تحوي بعض كميات ترسانته الكيميائية ولم يكشف عنها لمفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مؤكدين أن ذلك يُشكّل خطراً داهماً على المنطقة والشعب السوري.