تراجعت حدة المعارك أمس الخميس بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة داخل سجن حلب المركزي في شمال سوريا، وهو الأكبر في البلاد بعد اقتحام المقاتلين أمس السجن المحاصر منذ أشهر بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد «تراجعت بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس وتيرة الاشتباكات في سجن حلب المركزي بين قوات النظام من جهة وجبهة النصرة وحركة أحرار الشام من جهة أخرى».
ولم يتمكن المرصد أمس الخميس من التحديد ما إذا كانت قوات النظام تمكنت من طرد المقاتلين الى خارج أسوار السجن مؤكداً أن الاشتباكات التي دارت وصلت الى مهاجع السجناء. وكان مقاتلون اقتحموا الأربعاء السجن الواقع على المدخل الشمالي لكبرى مدن شمال سوريا واشتبكوا مع قوات النظام داخل مبنى رئيسي للقيادة في حين قصف الطيران الحربي محيط السجن بحسب المرصد. ويفرض مقاتلو المعارضة حصاراً على السجن الذي يضم قرابة أربعة آلاف سجين منذ أبريل الماضي ويحاولون اقتحامه والسيطرة عليه. ويشهد محيط السجن في الأشهر الماضية معارك دائمة ويقبع في السجن قرابة أربعة آلاف شخص غالبيتهم سجناء من ناشطين سياسيين وحقوقيين. ويعاني السجناء من نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية وأوضاع إنسانية صعبة بحسب المرصد. من جهة أخرى أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 95 مواطناً سورياً قتلوا في أنحاء متفرقة من البلاد أمس الخميس. وذكر المرصد في بيان أمس الخميس ارتفع إلى 45 عدد القتلى المدنيين الذين انضموا إلى قافلة شهداء الثورة السورية. وأضاف أن ما لا يقل عن 34 من قوات النظام قتلوا في اشتباكات وقصف لمراكز وحواجز واستهداف آليات بعبوات ناسفة وصواريخ في عدة محافظات منها دير الزور وحلب والرقة ودمشق وريفها وحماه ودرعا.
وأوضح أن 16 عنصراً من قوات جيش الدفاع الوطني الموالية للنظام قتلوا خلال اشتباكات وتفجير عبوات ناسفة في عدة مدن وبلدات وقرى سورية.