نشرت (الجزيرة) في الثامن من شهر شوال 1434هـ وفي العدد 14931 نشرت الجزيرة تقريرا عن قصور وتدني مستوى الخدمات الصحية العلاجية في مستشفى الملك سعود بعنيزة والنقص الحاد في الكوادر الطبية والتمريضية في مختلف الأقسام العيادات، واختتم التقرير بأن المتحدث الإعلامي بالشؤون الصحية بالقصيم محمد الدباسي وعد بنشر بيان توضيحي للأوضاع في المستشفى، وبرغم طول الفترة الزمنية التي انقضت وصحة القصيم لا تزال صامتة، فالأوضاع لا تزال دون المستوى المأمول كما ورد في التقرير، حيث النقص في الأطباء الاستشاريين في عيادات هامة وكذلك النقص في التمريض والمختبرات وقسم الطوارئ الذي يشهد كثافة وازدحاماً كبيراً تسبب في تذمر المراجعين الذين يقضون الساعات انتظاراً لموعد دخولهم على الطبيب، وحيث إن الفترة الحالية تشهد تقلبا في الأحوال الجوية وانتشار أمراض الحساسية والأمراض الصدرية والأنفلونزا والتهابات العيون، إلا أن الطوارئ يشهد قلة عددية في الأطباء خاصة قسم الأطفال الذي يعيش حالة استنفار يومي بسبب التقلبات الجوية، ويبدو أن إدارة المستشفى وبرغم جهودها وسعيها لتقديم خدمة أفضل إلا أن العوائق التي تسببت في خلقها الشؤون الصحية بالقصيم أكبر من إمكانيات الإدارة التي تقف عاجزة حتى عن توفير الأكياس التي يضع المراجع الأدوية فيها، حيث تم توزيع أكياس أصغر حجما من كميات الأدوية التي تصرف للمراجعين، فهذا أمر بسيط للغاية لم تتمكن إدارة المستشفى من حله فما بالك بالأمور الأهم.
هذه الصعوبات نقلت وجهة المراجعين إلى المستوصفات الخاصة التي بدأت منذ فترة في رفع أسعار خدماتها في مختلف خدماتها العلاجية والصحية، وهناك فئات من المجتمع غير قادرة على الاستفادة من خدمات المستوصفات الخاصة لقلة ذات اليد.
وختاما أتمنى أن أسمع خبراً مؤكداً عن مستشفى النساء والأطفال ماذا تم بشأنه.