المشاعر المقدسة - محمد العيدروس / تصوير - سليمان وهيب:
عبَّر عددٌ من ضيوف الرحمن.. حجاج بيت الله الحرام عن سعادتهم البالغة بما منَّ الله عليهم من يُسر وسهولة في أداء فريضة الحج.
ونقل مجموعة من الحجاج الذين التقتهم (الجزيرة) عقب أدائهم لآخر صلاة جمعة لهم في الحرم المكي، وخلال استعدادهم لمغادرة المشاعر المقدسة، شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده، وقيادة المملكة.
وأكدوا أن حج هذا العام كان مثالياً ولم يتوقعوا أن يكون مرناً وسلساً ودون زحام، وفقاً للتصورات التي حملوها قبل أن يأتوا إلى مكة المكرمة. وفيما يلي مشاعر الحجاج الذي التقتهم (الجزيرة) من عدة جنسيات إسلامية:
اعتقاد أم أحمد تبدّد
أم أحمد مواطنة سودانية في الأربعينيات، قالت إنها لم تتخيّل أن تكون الأمور بهذا الشكل الذي رأته، حيث كان لديها اعتقاد أن رحلة الحج متعبة وبها مخاطرة وزحام، إلا أن ما شاهدته عكسَ واقعاً آخر مختلفاً.
أم أحمد التي تؤدي الفريضة لأول مرة، قدمت مع زوجها وأخيها وتركت أطفالها في العاصمة السودان.. وتقول: إنها تتمنى العودة إلى المشاعر المقدسة مرة أخرى.
فاروق وزوجته
فاروق (اليمني) حضر لأداء الفريضة برفقة شريكة حياته وابنه الأكبر.
ويقول: أعمل مزارعاً في محافظة إبْ اليمينة، وانتظرت سنوات طوالاً حتى يحسِّن الله الأحوال المادية لي.. وحينما شاء عز وجل، عقدنا العزم وحضرت مع زوجتي وابني.
ويضيف: نحن هنا سعداء ولله الحمد، بعد أن حقق لي حلم الحج في عافية وأمان.
وشكراً للمملكة العربية السعودية، ولخادم الحرمين الشريفين، جعل الله ذلك في موازين أعماله.
منذر وياسر معاً باستمرار
منذر وياسر عراقيان مسنان وأصدقاء منذ أمد طويل ولا يفترقان أبداً.. قدما من العراق إلا أنهما من أصول أفغانية، يقولان إن هذه ثالث حجة لهما وهما سعيدان للغاية.. وأكدا أن حج هذا العام مختلف تماماً عن حجَّاتهما السابقة.. فلا زحام أو اختناق.
منذر وياسر حرصا وبعد أن تحلّلا من إحراماتهما أن يرتديا الثوب السعودي والغترة البيضاء، واشتريا العقال والشماغ ليأخذاهما ذكرى للأهل عند العودة للوطن.
إقبال وزوجته
إقبال القادم من الهند رفقة زوجته، يؤدي الفريضة لأول مرة.. ويعبِّر عن سعادته البالغة بأداء الفريضة لهذا العام لأول مرة.. وقدَّم شكره للمملكة وقيادتها على ما وجداه من أمان واستقرار.
«إقبال» الذي يتحدث الإنجليزية المكسَّرة بصعوبة، قال إن ما لفت نظره هو حجم الجمرات والتوسعة التي أعجبته، ويضيف: رأيت صوراً يبدو أنها قديمة جداً للجمرات حيث التزاحم والموت والتدافع، إلا أن ما شاهدته الآن يعكس تطوراً كبيراً قدمته المملكة لحجاج بيت الله الحرام.
حسين وأشكر من سلطنة عمان
أشكر وحسين وآخرون، مجموعة من الحجاج القادمون من سلطنة عمان الشقيقة، بدؤوا سعداء للغاية وهم يؤدون الفريضة هذا العام.
قالا: مهما نقول، فلن نوفي المملكة حقها قياساً إلى ما قدمته من جهد كبير ومشروعات ضخمة لصالح ضيوف الرحمن.
أشكر وحسين قدما للحج برفقة عائلتيهما وانضما إلى إحدى الحملات.