استولى مستوطنون صهاينة على أكثر من 20 دونماً من أراضي الفلسطينيين في قرية عصيرة القبلية جنوب مدينة نابلس، وشرعوا بأعمال تمهيد وتسوية لهذه الأرض، وقاموا بتسييج الأرض المسروقة التي تم الاستيلاء عليها ووضع أعمدة كهرباء فيها تمهيد لإيصال التيار الكهربائي لها..!
وليس ببعيد عن مدينة نابلس، حيث اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي المواطن الفلسطيني مصطفى صالح نسيم قبها من قرية طورة الغربية جنوب جنين شمال الضفة الغربية. وقال ذوو المعتقل قبها: «إن جنوداً من جيش الاحتلال الصهيوني اعتقلوا قبها من أرضه المحاذية لجدار الضم والتوسع، أثناء قيامه بقطف ثمار الزيتون مع أفراد أسرته»!
يأتي ذلك في وقتٍ بعث فيه المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير رياض منصور، رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن (أذربيجان) ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول الأنشطة الاستيطانية والانتهاكات الإسرائيلية غير القانونية المستمرة في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، التي لا تزال تثير التوترات، وتزيد من زعزعة استقرار الوضع على الأرض.
وذكر السفير منصور أن المستوطنين تحت حماية وتوجيه قوات الاحتلال الإسرائيلي يواصلون أعمالهم الاستفزازية، ويزيدون من حدة التوتر، خاصة في القدس الشرقية المحتلة، وتحديداً في الحرم الشريف، مضيفاً بأن الهجمات المستمرة على الكنائس والمساجد، خاصة الحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى، من شأنها أن تؤدي إلى عواقب وخيمة على المنطقة والمجتمع الدولي كله. وأضاف السفير منصور بأنه منذ إعلان الطرفين (الفلسطيني والإسرائيلي) استئناف المفاوضات في 29 يوليو/ تموز فإن إسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) أعلنت موافقتها على بناء أكثر من 3000 وحدة استيطانية، ومصادرة مئات الدونمات من الأراضي ألفلسطينية، والاستمرار في توسيع المشروع الاستيطاني في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية. كما أعلنت إسرائيل في 9 أكتوبر الجاري بناء 58 وحدة إضافية في مستوطنة (بسغات زئيف) شمال القدس.