نجح الزميل الإعلامي اللامع علي العلياني أمس في تقديم حلقة ثرية من برنامجه الشهير ياهلا عندما التقى بالاسطورة سامي الجابر مدرب فريق الهلال ليقدم الثنائي حواراً مدهشا حافلاً بالرقي و المعلومات و النقاش الموضوعي الذي تفتقده للأسف معظم البرامج الحوارية التي يضج بها الفضاء كل مساء !!.
حوار سامي والعلياني قدم دروساً عدة ... كيف يحترم المحاور ضيفه، وكيف يتجاوب الضيف مع محاوره، وكيف يمنح كل منهما الآخر الفرصة للحديث وتقديم وجهة نظره دون مقاطعة، ودون بحث عن إثارة مصطنعة، تسعى لجذب المشاهد وهي في الحقيقة تسهم في هجره لمتابعة مثل تلك البرامج الرخيصة التي بانت أهدافها و انكشفت حقيقتها حيث لم تضف جديدا ولم تقدم فائدة ولم تحدث أي ردة فعل إيجابية في الشارع الرياضي، خاصة في ظل توجه معظمها لاستضافة بعض الأسماء التي اثبتت مرة بعد مرة بعد مرة أنها لا تملك فكرا و لا موضوعية ولا منطقاً يمكن أن يحقق أي إضافة.
لقد أحسن العلياني اختيار ضيفه الرياضي، وأحسن سامي اختيار البرنامج و المحاور الذي يظهر معه في حديث هو الأهم
و الأقوى و الأطول له منذ تسنمه مسؤولية الإشراف على الفريق الهلالي الأول، وهو الحديث الذي نجح العلياني في إدارته بشكل رائع أظهر من خلاله العلياني خبرته في المجال الرياضي و اطلاعه الواسع عليه ، وقدرته على اقتناص المحاور والنقاط التي توقف عندها الكثيرون في الشارع الرياضي خلال الفترة الماضية.
حوار العلياني و الجابر يعتبر حوار الموسم .... ويكفي ما خرج به المتابعون من معلومات وإجابات عن كثير مما كان يدور في ذهنه عن اللاعب السعودي الأول الذي تحول إلى مدرب ملأ الدنيا وشغل الناس رغم أنه لم ينه شهره الخامس في مهمته مع الفريق الآسيوي الأول، ويكفي أيضاً ما قدمه البرامج من تقارير غنية أظهرت متابعة دقيقة لضيفه المهم ... وهو الأمر الذي نتمنى أن يتعلمه بقية المعدين والمذيعين حتى نتخلص من فوضوية بعض البرامج وخوائها، وحتى تصبح وسيلة دفع للرياضة للأمام بدلاً من كونها حجرة عثرة في سبيل تطور الرياضة والرقي بها.