تعهد رئيس الوزراء التونسي علي العريض أمس الأربعاء (بمبدأ التخلي أو تخلي الحكومة) في إطار خارطة طريق المفاوضات مع المعارضة لإخراج البلاد من الأزمة السياسية الخانقة.
وقال العريض (نجدد اليوم تعهدنا بمبدأ التخلي أو تخلي الحكومة في إطار تلازم وتكامل مختلف المراحل التي حددتها خارطة الطريق). وأضاف (نحن لا نرضخ لأحد بل للمصلحة العليا للوطن).
وكان العريض أكد حتى الآن أنه لن يستقيل إلا عند تبني الدستور الجديد. وكرر العريض (التزام الحكومة بإنهاء الدستور وتحديد موعد للانتخابات وصياغة قانون انتخابي). وكانت المعارضة تتوقع تعهد صريحا لرئيس الوزراء بالاستقالة في مهلة ثلاثة أسابيع كما ورد في خارطة الطريق للبدء بحوار وطني يرمي إلى حل الأزمة السياسية التي تشل البلد منذ اغتيال نائب معارض في نهاية يوليو. تظاهر آلاف التونسيين في العاصمة في وقت سابق من أمس، مطالبين بتنحي الحكومة قبل ساعات من بدء محادثات بين حزب النهضة الإسلامي الحاكم وزعماء من المعارضة لإنهاء الأزمة السياسية المستمرة منذ شهور. واحتشد عدة آلاف من معارضي النهضة في شارع الحبيب بورقيبة في وسط العاصمة رافعين الأعلام التونسية ولافتات تطالب الحكومة بالرحيل.
قالت مدرسة تدعى سلوى خلال المظاهرة «لا نثق في أن هذه الحكومة سترحل. وأضافت (لم يصدقوا يوماً في وعدهم). على صعيد تونسي آخر قتل سبعة من عناصر الحرس الوطني التونسي أمس في مواجهات مع مجموعة مسلحة في منطقة سيدي بوزيد (وسط غرب تونس) كما ذكر تلفزيون (وطنية-1) الرسمي نقلاً عن قوات الأمن. وقتل أيضا مسلحان بحسب المصدر نفسه. وقال مصدر أمني إن عناصر الحرس الوطني تعرضوا لإطلاق نار أثناء توجههم لمداهمة منزل في سيدي علي بن عون.