الوطن غال علينا لذا فانه يتوجب من الجميع الفرح بانجازاته ومنجزاته ومكتسباته الكثيره، ونحمد الله تبارك وتعالى على ذلك كله، ولهذا فإنه يتحتم على الجميع دائما وابدا في يوم الوطن وغيره المحافظة على خيرات هذه البلاد الغالية وسائر البلاد الإسلامية والعربية ومكتسباتها، وأن نحمد الله تعالى على هذه العطايا كلها من باب شكر المنعم سبحانه الذي وهبنا هذه النعم العظيمة.. فقد قال الله سبحانه: {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ} (18) سورة النحل، وقال عزّ من قائل: {و لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ } (7) سورة إبراهيم، وليس هذا الشكر يكون بالفعال المشينة والتي لا تمت للوطنية والمسؤولية بأدنى صلة.. إذ إنه يتوجب سنّ القوانين والأنظمة المناسبة والرادعة وعدم الخروج عليها كل ذلك لمصلحة الوطن والمواطن والمقيم, وأن تكون هناك متابعة دقيقة وحازمة لمن يقوم بالإخلال بأمن الوطن في يوم الوطن ومعاقبة من يسعى لذلك، ويجب علينا جميعا أن نتمثل ونتصف بالوعي الديني والحس الوطني في احتفالنا بيومنا الوطني وباستمرار, وأن يتجلى ذلك في سائر أمورنا الحياتية حتى تكون تصرفاتنا وعاداتنا وتقاليدنا وألفاظنا وفق ديننا الاسلامي الحنيف.
بعيدا عن نهج وتصرفات غيرنا ممن ليس لهم أي صلة بهذاالدين القويم أوهذاالوطن الغالي المبارك وكل أوطاننا الإسلامية والعربية!!، لهذا وللأسف الشديد تجد من لا يأبه بالقوانين والأنظمة التي سنها المسؤولون في البلاد خدمة للمواطن والمقيم على حد سواء. أضف إلى هذا تلك التصرفات الرعناء والهوجاء لدى البعض هدانا الله وإياهم في سلوكياتهم وما يحدثونه من خلل وإهدار لمكتسبات وطنهم الغالي بل والأدهى من ذلك إزهاق لأنفس بريئة خاصة عند الاحتفال باليوم الوطني...!!، فتجد اللا مبالاة والكلمات التي لا تليق به كمسلم يجب أن يتصف بالصفات والأخلاق الإسلامية العالية، ومن التصرفات اللامسؤولة من يجعل جدران بيوت عباد الله والمباني الأخرى مكانا مناسبا له و(لشخبطاته) المشتملة على عبارات وكلمات تخدش الحياء غير لائقة ما أنزل الله بها من سلطان! مع أن صاحب هذا البيت كلفه منزله الشيء الكثير، والدولة أيدها الله صرفت المبالغ الضخمة للمشاريع والخدمات المختلفة له ولغيره, إلا أنه هدانا الله وإياه للصواب أبى إلا أن يشوه مثل هذه المشاريع والخدمات الهامة والمفيدة ويعبث بها, وهناك من يرمي ببقايا القمامة في الشارع العام وطريق الناس لأنه يرى أن المسؤولية في النظافة تقع على عاتق عمال البلدية!، وهناك من الناس من يأبى إلا أن يشوه تلك المشاريع والخدمات الهامة والمفيدة ويعبث بها أيما عبث دون اكتراث لما صُرف من أجلها من أموال طائلة وجهود جبارة لإنشائها..!! لكنه لا يؤمن بمبدأ أن عليه هو الآخر التعاون في المحافظة على مدينته كغيره ممن عليهم المحافظة على هذه المشاريع النافعة وهذا النظام الهام في بلادنا كلها، وفي المقابل قد لا يتجرأ هذا على اقتراف هذه المخالفات في بلد أجنبي زاره في يوم من الأيام..!!، وغير ذلك من التصرفات المشينة التي يندى لها الجبين..، فليع الجميع مسؤوليته بالوعي الديني والحس الوطني تجاه وطنه وإخوانه الذين يعيشون معه ويتعامل معهم، وعليه أن يبدأ بالمحافظة على بلده وحسن تصرفاته المتزنة وألا يسلك مسالك قد لا تحمد عقباها فيندم حين لا ينفع الندم وإذ ذاك فيكون هو الخاسر الأول.
جعلنا الله حماة للدين والوطن والمجتمع ومكتسباته وخيراته التي حبانا الله عزوجل.. فلنحافظ عليها في يوم الوطن ودائما..