وفقاً لمحليات الجزيرة بتاريخ 14-12-1434هـ فقد تساقطت أجزاء خرسانية من سقف إحدى الغرف في مركز للرعاية الصحية الأولية في ضمد بمنطقة جازان والذي تم تشييده مؤخراً وكان بعض المراجعين قد لاحظوا وجود تشققات في هذا المبنى وطالبوا الوزارة بسرعة إيجاد مركز بديل.. الخ، وأقول إن هذه مشكلة مألوفة في الكثير من المنشآت الحكومية الجديدة التي توضع لها أدق وأفضل الشروط والمواصفات ومع ذلك يتم التراخي والتساهل في مراقبة التنفيذ ما يجعل الأعمال والمشاريع الحكومية تتم مع الأسف بأكثر التكاليف وبالحد الأدنى من الجودة وتنفيذ المواصفات والشروط.
وأكثر ما يشاهده الناس من التقصير في مراقبة التنفيذ هو إنعدام رش المباني والتلييس وهي سلبية تفقدها القوة والصلابة وبخاصة التلييس الذي يتم تركيبه على أسقف وجدران جافة وعلى طرطشة لم يتم رشها بالماء ولو مرة واحدة، ومن الطبيعي لأي تلييس بهذه الصفة أن يكون عرضة للتشققات التي تقلل تماسكه وبالتالي تجعله عرضة للتساقط المبكر كما في سقف هذا المركز وما حصل في سقف أحد المراكز الصحية الجديدة في محافظة الرس وما يحصل بصفة خاصة من أعمال الترميم المبكر في العديد من المرافق الصحية والتعليمية الجديدة والتي تشتمل على ترميم التكسيات الداخلية والخارجية وبخاصة التلييس والبلاط والأعمال الجبسية.
وتقع المسؤولية في ضعف الرقابة على تنفيذ المرافق الصحية على عاتق الإدارات العامة في المناطق التي لا تستطيع القيام بهذه المهمة بنفسها ولا تفوض هذه الرقابة للقطاعات الصحية في المحافظات التي ليس بيدها إلا النزر اليسير من الصلاحيات البسيطة.
وهذه دعوة للجهات الحكومية عامة والجهات الصحية والتعليمية خاصة للاهتمام بمشروعاتهم التي تحت التنفيذ تلافياً لأية عيوب تكون ناجمة عن ضعف الرقابة وتكلف الدولة الأموال الطائلة جراء عمليات الترميم التي من هذا القبيل.