يستفيد اليورو أكثر وأكثر في المرحلة الحالية من العوامل التي تؤثر على الدولار، وتساهم في إضعافه، منها بيانات البطالة الأميركية هذا الأسبوع والاجتماع المهم للفيدرالي الأمريكي نهاية هذا الشهر.
على صعيد حركة السعر، يواجه زوج اليورو مقابل الدولار صعوبة في التماسك عند أعلى مستوى له في سنتين، وهي فوق منطقة الـ 1.38 دولار بعد أسبوع قوي صعد خلاله أكثر من 150 نقطة، وصعود أيضاً في الأسبوعين الأخيرين من نقطة 1.3475.
الشركات بدأت تتأثر بارتفاع سعر العملة الأوروبية الموحدة، فشركة شنايدر إلكتريك التي تُعد أكبر شركة لصناعة المعدات الكهربائية (الفلطية) الصغيرة والمتوسطة أعلنت عن تخفيض في أرباحها المستهدفة في عام 2013، بعد الارتفاع في قيمة اليورو الذي سبب ضرراً لمبيعاتها بسبب التغييرات في سعر صرف العملات في الأسواق الناشئة، وخصوصاً تركيا، والأرجنتين، وجنوب أفريقيا.
وكانت الأسواق الناشئة تدهورت عملاتها بشكل دراماتيكي، ومنها سجل أدنى المستويات التاريخية.
ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، ومن كبار المصدرين، وخصوصاً شركات السيارات، سنرى إذا ما كانت ستشهد تغييراً في التوقعات لأرباح نهاية السنة أم لا.
أما زوج الدولار مقابل الين الياباني، فتحرك خلال الأسبوعين فقط بين تقريباً 99 و97 ين، ضمن 200 نقطة فقط، وارتفع الين البارحة وكسر لوقت قصير منطقة الـ 97، ولكنه عاد إلى التراجع ويتداول الزوج فوق 97 يناً.
ورغم هذا الأداء الهادئ نوعاً ما للزوج.. الأزواج المتقاطعة مثل اليورو مقابل الين والإسترليني مقابل الين فتزامنت الارتفاعات على هذين الزوجين مع ارتفعات اليورو والإسترليني على الدولار.. فاليورو - ين ارتفع للأسبوع الثالث على التوالي من 131 إلى 135.50 كأعلى مستوى له هذا الأسبوع وسجل ارتفاعاً وصل إلى 450 نقطة.. أما زوج الباوند - ين فأيضاً بعد ارتفاعات على مدى الأسبوعين الأخيرين وحتى منتصف الأسبوع الحالي كانت المكاسب بحدود 500 نقطة، ولكن حصل بعدها تراجع الزوج وتقلصت المكاسب.
بالنسبة للدولار الكندي مقابل الدولار، فهذه الجلسة الثالثة على التوالي، والزوج يشهد فيها ارتفاعات بأكثر من 200 نقطة من مستويات 1.0288.. وهذه أول شمعة أسبوعية خضراء كبيرة أو أول ارتفاع أسبوعي قوي منذ منتصف شهر أغسطس الماضي، وجاءت ارتفاعات هذا الأسبوع متزامنة مع التراجعات الكبيرة التي حصلت لأسعار النفط، وتأثيرها على الدولار الكندي باعتباره من عملات السلع.
يُذكر أن الزوج كان قد هبط في الأسابيع الأخيرة من مناطق 1.0558 إلى 1.0185 بأكثر من 350 نقطة، متأثراً بارتفاع الخام الخفيف في نفس الوقت ووصوله إلى مستويات 112 دولاراً.
يُذكر أن كندا تُعتبر من أهم الدول المنتجة للطاقة، والدولار الكندي يتأثر أيضاً بحركة أسعار الذهب مع وجود شركة بارك جولد، إحدى أكبر الشركات التي تملك وتدير مناجم الذهب في العالم، فمن الطبيعي أن يتأثر أيضاً
الدولار الكندي بحركة أسعار المعدن الأصفر.