ربما حمل القارئ عنوان هذه الأسطر ما لا تعنيه فما ستأتي به الأسطر القادمة سيجلي الغمامة التي ربما علقت بالأذهان حول انعدام المسرح وغيابه فالمسرح المدرسي الآن لا يتوافق مع رسالته السامية كونه وسيلة من وسائل التنمية البشرية واكتشاف المواهب والقدرات وصقلها ورعايتها والترفيه في الوقت ذاته حيث إن جل نشاطات المسرح المدرسي انحصرت في الجانب المنبري والخطاب دونما الاهتمام بجوانب أخرى ذات أهمية بالغة كالتمثيل والمسرحيات الهادفة الخاضعة لضوابط ومعايير تحافظ على هوية الفرد المنتسب لهذا الوطن المبارك ولكون المؤسسات التربوية والتعليمية من أهم وأكثر احتكاكاً وتعايشاً مع جميع أفراد المجتمع لاسيما مراحل التعليم العام ولتوفر عنصري الصورة والكلمة على خشبة المسرح جعله أكثر تأثيراً في فكر وسلوك المتابعين له يجعل مسؤولية القائمين على شؤون مؤسساتنا التربوية والتعليمية أكبر في العناية بالمسرح وتفعيله بشكل يتناغم مع دوره ووجوده داخل تلك المؤسسات.