أنهى ضيوف الرحمن حجهم بيسر وسهولة، بعد أن حفتهم عناية الله ثم الرعاية الكريمة والتوجيهات السديدة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع على كل ما يوليانه من حرص وعناية واهتمام براحة وطمأنينة ضيوف الرحمن حتى يتم حجهم بيسر وسهولة، وبتوجيهات دقيقة أشرف على تنفيذها ومتابعتها بدقة متناهية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا، الذي سبق أن ركز في حديث واضح وصريح لوكالات الأنباء السعودية عن عدد من الأمور المهمة حول أمن الحج ولخصها في نقاط ثلاث عناية المقام السامي بأمن الحج والعمرة بموافقته على إنشاء القوات الخاصة بهاتين الشعيرتين والتكامل الفعلي بين أركان الأمن في المملكة ووزارة الدفاع ووزارة الحرس الوطني وزارة الداخلية والاستخبارات العامة منظومة متكاملة تعمل على راحة الحجاج ليؤدوا فريضة الحج بأمن وأمان واطمئنان.
الأمير خالد الفيصل
هذا الأمير القدير الفاضل النبيل الذي يعمل ويعمل ويعمل حتى حقق إنجازات مذهلة في العاصمة المقدسة ومحافظاتها في زمن قياسي، وحقاً أن الأعمال والإنجازات تقدر بهمة وبعزيمة الرجال الأوفياء، الحديث في هذا المجال طويل وطويل جداً. ولعلنا في هذه المناسبة نتحدث عن جانب مهم يتعلق بنجاح حج هذا العام، فقد تابعت حديث سموه للإعلاميين وهو يتحدث بوضوح وشفافية ويظهر على صورة الرضا عن نجاح موسم حج هذا العام، وعزا ذلك لجهود بُذل وأعمال رجال أدوا مهمتهم بكفاءة عالية، ولنتحدث عن ما جاء في الكلمة التي ألقاها سموه حفظه الله في بداية المؤتمر الصحفي الذي عقده في منى قائلاً: كما شهدنا في هذا العام نرى وبكل وضوح أن الأوامر والتوجيهات التي صدرها خادم الحرمين الشريفين وتابعها سمو ولي عهده الأمين وقام بالإشراف على تنفيذها بكل حزم وقدرة واقتدار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا.. مبيناً سموه أن النتائج الناجحة التي تحققت في هذا العام تستحق منا جميعاً أن نشكر القائمين ميدانياً في أنحاء المشاعر المقدسة ومدينة مكة المكرمة من الأجهزة الحكومية والمؤسسات الأهلية ومن الأفراد الذين يتولون إدارة وأعمال هذه الخدمات على أرض الواقع في المشاعر، معبراً سمو رئيس لجنة الحج المركزية عن شكره لكل العاملين من الموظفين الحكوميين والمتطوعين من الأهالي مجزلاً لهم الشكر ومعبراً عن فخره واعتزازه بهم قائلاً: رفعتم رؤوسنا. وبهذه الكلمات الأمنية على لسان الأمير الأمين خالد الفيصل الذي عبر بوفاء للرجال الأوفياء الرجال الكبار لكل من عمل بإخلاص وتفان لخدمة ضيوف الرحمن، أن خالد الفيصل وهو يتحدث لكل العاملين في خدمة الحجاج يتحدث من معايشة ومتابعة عن قرب تعايش معها إشرافاً وتوجيهاً وهو يزاول أعماله في مشعر منى يتابع كل صغيرة وكبيرة تتعلق براحة ضيوف الرحمن، ومن متابعاته عن قرب رأى النقلة النوعية التي حدثت في حج هذا العام في الخدمات وتطبيق الأنظمة الجديدة وتنفيذها على الوجه الأكمل، شاكراً كل من أسهم وعلى وجه الخصوص رجال الأمن الذين أحكموا السيطرة على المنافذ وتولوا العمل الجاد والحازم داخل المشاعر وفي مكة المكرمة.
التطوير مستمر...
النجاحات تضاعف المسؤوليات
وبشفافيته المعهودة ومسؤوليته الأمنية يؤكد أن النجاحات التي تحققت في هذا الموسم لا يعني أننا وصلنا إلى طموحات خادم الحرمين الشريفين وسمو لي عهده، ولم نصل كذلك إلى جميع تطلعات المواطن، معرباً عن أمله أن تستمر هذه القفزات التطويرية في كل عام للوصول إلى تطلعات القيادة الرشيدة. إذ أوضح سموه أن النجاحات التي تحققت تضاعف من مسؤولياتنا لأن الوقوف عن النجاح لا يعد استمراراً في التقدم، فلا بد أن نضيف إلى ما تحقق هذا العام من إنجازات المزيد في الأعوام القادمة، مضيفاً سموه أن الاعتماد في هذا الأمر يتوقف على التقارير التي ستقدم من اللجنة المركزية للحج بعد دراستها مع المقترحات التي ترد من الإدارات الحكومية ذات العلاقة بعد الموسم مباشرة، إضافة إلى عقد اجتماع للجنة المركزية للحج لمراجعة هذه التقارير والاستعداد المبكر لموسم الحج القادم إن شاء الله، مشيداً سموه باسم حكومة وشعب المملكة التهنئة لكل الحجاج الذين شرفت المملكة بخدمتهم، مؤكداً في الوقت ذاته بذل المزيد من الجهد وتسخير جميع الإمكانيات لخدمتهم وتسهيل إجراءات الحج وتقديم أفضل الخدمات.
هناك أمر مهم تحدث عنه سمو الأمير خالد الفيصل في لقائه بالإعلاميين عن نجاح خطط حج هذا العام بإشارات دقيقة عايشها عن قرب وهو يتابع مع المسؤولين من ذوي العلاقة بخدم الحج بأن النجاح الذي تحقق لم يكن صدقة وإنما جاء نتيجة جهود ودراسات وأعمال رجال قاموا بأداء مهامهم خير قيام في الميدان وعلى المنافذ، حيث أعطى الحاج النظامي الفرصة لأداء مناسكه بكل راحة ومنع دخول المخالفين للتعليمات، وبهذه الإجراءات تحقق النجاح والحمد لله.
رأي الأمير نايف -رحمه الله-
في أسعار حملات الداخل
صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -تغمده الله بواسع رحمته ورضوانه- والذي قاد أمن الحجاج لمدة تزيد عن سبعة وثلاثين عاماً منذ عام 1395هـ -إن لم تخني الذاكرة- كان له رأي موفق وتوجيه حكيم، قال في إحدى جولاته المعتادة قبيل آخر عام قاد فيه الحج: «لا بد من النظر في أسعار حملات حجاج الداخل»، وقد ثمن على ذلك صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز -حفظه الله- في حج عامنا المنصرم، لذا فإننا نرجو من لجنة الحج المركزية وهي تعد دراساتها وتقاريرها عن حج هذا العام لرفعها للجنة الحج العليا أن تأخذ برأي سموه -رحمه الله- في أولويات توجيهاتها حتى تحد من ارتفاع أسعارها، وذلك بتحديد سقف أعلى وسقف أدنى يراعي فيه ظروف المواطنين، وأن تكون الأسعار مقبولة لدى شرائح المجتمع. والأمل كبير في رئاسة لجنة الحج المركزية والعليا بتحقيق أمل سموه -رحمه الله- والذي يهدف إلى تحقيق الصالح العام.
في المدينة المنورة
بعد أن أنهى ضيوف الرحمن مناسك حجهم في يسر وسهولة اتجه معظمهم إلى المدينة المنورة للزيارة والتشرف بالصلاة في الروضة الشريفة والسلام على رسول الهدى عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، ينعمون بخدمات وجهود قدمتها المملكة من أجل راحتهم، بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة استكمالاً لنجاح اكتمل عقده في راحة وأمان.
التحية لكل هؤلاء المسؤولين
التحية والتقدير والإكبار والاعتزاز والافتخار بكل المسؤولين والمواطنين على مختلف مسؤولياتهم ومهامهم وقد بذلوا جهوداً موفقة في نجاح خطط حج هذا العام، ونظراً لضيق المساحة المحددة والمتاحة فإني سأشير لبعضهم بالاسم وليعذرني من لم يرد اسمه نظراً لما أشرت إليه آنفاً.
* صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة.
* الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي مساعد وكيل الحرس الوطني للشؤون العسكرية للقطاع الغربي.
* معالي الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني مدير الأمن العام الذي تابع ميدانياً الخطط الأمنية سواء الحركة المرورية أو إدارة تنظيم المشاة أو إدارة تنظيم محطات القطار في المشاعر مما نتج عنه تنفيذ الخطة الأمنية كاملة بدقة واحترافية.
* معالي الفريق سعد التويجري مدير عام الدفاع المدني الذي كان يتابع شخصياً قيادات الدفاع المدني في المشاعر ومكة المكرمة لأجل تنفيذ الخطة على أكمل وجه.
* قائد قوات الحج اللواء سعد بن عبدالله الخليوي الذي لم تمنعه مسؤولياته الأمنية أن يمد يد العون لحاجة قدم لها شربة ماء في مشعر عرفات قائلاً لزملائه إن الكل في خدمة ضيوف الرحمن. نعم إنها أمانة المسؤولية اختلطت بإنسانية الإنسان.
* اللواء مانع بن عمران با العلا مساعد الحرس الوطني للشؤون العسكرية في القطاع الغربي وزميله اللواء فائز الشهري قائد قوات الحرس الوطني المشاركة في مهمة الحج.
* اللواء الطيار محمد عيد الحربي قائد طيران الأمن الذي شارك بـ 18 طائرة تعمل بشكل متواصل مع الأجهزة ذات العلاقة بخدمة الحجاج.
* اللواء عبدالرحمن المقبل مساعد قائد أمن الحج لشؤون المرور الذي تابع تنفيذ الخطط المرورية بمكة والمشاعر.. وقد كانت الخطط المرورية بمكة المكرمة والمشاعر غاية في التنظيم مما يسر على الجميع التنقل بيسر وسهولة.