رئيس الشباب.. الاستقالة ليست الحل
** أتحدث هنا بروح رياضية ومن أجل مصلحة نادي الشباب الذي يعد أحد أعرق أندية الوطن، أعتقد في نظري المتواضع وربما يشاركني الرأي أبناء الليث الأبيض الذين تهمهم مصلحة ناديهم أن استقالة رئيس النادي خالد البلطان ليست هي الحل، خصوصاً في هذه الظروف التي يمر بها النادي التي تتطلب من كل الشبابيين الوقوف خلف الإدارة بصرف النظر عن أي اعتبارات أخرى. وذلك من أجل انتشال ليثهم وإعادته إلى وضعه الطبيعي بطلاً كما كان.
** نعم: هناك أخطاء وأخطاء حدثت في مسيرة النادي، وبدون شك الإدارة أسهمت وبشكل كبير في هذا الشيء.. ولكن تبادر إلى ذهني سؤال، هل الإنسان معصوم من الخطأ والزلات.
لا أبداً: المعصوم من ذلك هم الأنبياء والرسل عليهم السلام.
يا رئيس الشباب الاستقالة ليست ما نريده كشبابيين لمجرد أن هناك أخطاء حدثت إبان مسيرة النادي ولو رجعنا للوراء لوجدنا أن هناك منتخبات وأندية عالمية تعرضت لمثل ما تعرض له النادي ولكنها استطاعت تجاوز هذه الكبوات وحققت إنجازات.. أسعدت جماهيرها: وكلنا نعرف أن أي عمل مهما كان حجمه لا بد أن يصاحبه إيجابيات وسلبيات ولا بد أن يكون هناك أخطاء لكون الخطأ وارد في كل شيء.. ولكن تجاوزه ممكن وليس هناك شيء مستحيل وهذا الشيء لن يتم إلا من خلال تضافر الجهود ونكران الذات وإخلاص النية. وليس العيب أن أخطئ إنما العيب هو التمادي ولا يلام المرء بعد اجتهاده كما يقولون.
نعم: ومن باب الإنصاف لقد كان البلطان خير خلف لخير سلف، واستطاع القفز بنادي الشباب قفزة حضارية رياضية ثقافية ومنح النادي الشيء الكثير والكثير الذي لن ينساه الشبابيون الأوفياء.
نعم.. أعرف تمام المعرفة البلطان يعرف أكثر مما قلته، ولكن هذا لا يمنعني مما أود قوله لأننا كما ذكرت سابقاً لا نريد أن نخسره لمجرد أخطاء غير مقصودة كلنا معرضون لها لكوننا بشرا وخالد البلطان مثله مثلنا يخطئ ويصيب.
إذاً نحن الشبابيين البعيدين عن الهرولة خلف سراب الكلام الأجوف والجدل البيزنطي نطالب البلطان بالاستمرار في قيادة السفينة الشبابية أكبر رد على من يريد زعزعة استقرار نادي الشباب وما أكثرهم، فلا تعطهم الفرصة لذلك.. والله من وراء القصد.
الرياض
