تحظي المرأة في بلادنا -ولله الحمد- برعاية خاصة من الدولة، والتي تقدم كل الدعم للنهوض بالمجتمع في ظل الضوابط الشرعية التي تتيح لها العمل في بيئة تراعي خصوصيتها وتستطيع من خلالها العمل في المجالات التي تتناسب مع طبيعتها.
وهذا ما يحققه مركز الأميرة نورة في عنيزة، حيث تم تصميمه بشكل فريد وتنوع في الخدمات التي يمكن تقديمها والأنشطة التي يمكن أن تزاولها المرأة بخصوصية يندر توافرها في مكان واحد مجتمعة، مثل ما هي في هذا المركز الرائد.
والمتتبع للحراك الاجتماعي الذي تعيشه المملكة والتطور والتنوع في احتياجات المرأة السعودية يرى أن المجتمع النسائي ما زال في حاجة إلى الكثير من الخدمات وخلق فرص العمل لهذه الفئة من المجتمع والتي تمثل نسبة عالية من إمكانية القوى العاملة.
ومركز الأميرة نورة سوف يتم إدارته من قبل طاقم نسائي بالكامل، ويقدم خدمات متنوعة مثل الإرشاد الأسري وإحياء التراث وتطويره والضيافة والأنشطة الاجتماعية الأخرى، مما يعني إيجاد فرص وظيفية لمجتمع المنطقة من الفتيات، إضافة إلى نشر الوعي حول ثقافة العمل الحر في المجتمع من خلال التعليم والتدريب.
ومن خلال الأنشطة التي تمت مؤخراً في مناطق مثل الرياض في معرض المنتجات الأسرية، رأينا قدرة المرأة السعودية على العمل وتنويع مصادر دخلها بطرق تكفل لها الخصوصية وبأعمال تتناسب مع طبيعتها.
وهذه دعوة مفتوحة لمجتمع المنطقة في الاستفادة من الإمكانات التي يوفرها المركز.
وقد كان لنا شرف المشاركة في عمل التصاميم الداخلية لهذا المرفق الاجتماعي المتميز وعرفنا عن قرب ماذا يمكن أن يقدم من خدمات متنوعة.
ولا شك أن تشريف سمو الأمير لافتتاح هذا المرفق يعد دعماً للمشروع ودليلاً على أهمية مثل هذه المشاريع للمرأة بشكل خاص.
نشكر أعضاء مجلس إدارة الجمعية الخيرية الصالحية على الثقة لإعطائنا فرصة التصميم الداخلي للمركز باعتبارنا مكتب تصميم العاملات فيه من السعوديات المؤهلات علمياً وعملياً، وهذا ما أضاف إلى خبراتنا في هذا المجال.