يرعى معالي مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن صباح اليوم الاثنين حفل افتتاح أسبوعِ التقنيةِ والتعاملاتِ الإلكترونية والذي سيقام لمدة خمسة أيام ويصاحبه إقامة عدد من الدورات وورش العمل طوال تلك الفترة.
وتهدف الجامعة من خلالِه إلى المساهمة في نشرِ التفكيرِ والثقافةِ التقنيةِ والإلكترونيةِ لبناء مجتمع المعرفة، وربطِ مفاهيمِ التقنيةِ والتعاملاتِ الإلكترونيةِ بالمجتمع بجميع شرائحه، وزيادة الوعي بالأهمية البالغة للتقنية والتعاملات الإلكترونية، وإدراك أبعادها في حياة الناس، ودورها في بناء وتقدم الأمم والشعوب, وتوجيـه وسـائل التوعيـة المختلفة لتعميق إدراك أفراد المجتمع عامة، والقطاعات الحكومية والخاصة بالدور الكبير للتقنية والتعاملات الإلكترونية في مجالات التنمية المختلفة, كما تهدف أيضاً إلى تحقيق التواصل بين الجامعة والمجتمع بجميع شرائحه, وزيادة الوعي بأهمية وأثر التقنية والتعاملات الإلكترونية على الحياة اليومية, وإبراز دور الجامعة في مجالات التقنية والتعاملات الإلكترونية، وما وصلت إليه من تطور، وتم توجيه هذا الأسبوع إلى كافة شرائح المجتمع، مع التركيز على منسوبي وقطاعات الجامعة والدوائر الحكومية وإدارات التربية والتعليم بالمحافظات والجامعات السعودية.
وذكر معالي مدير الجامعة الدكتور خالد المقرن أن من الاهتمامات التي وضعتها الدولة - وفقها الله - في أولوياتها وهي ترسم سياسة بلد ينشد الحضارة والتقدم والازدهار التوجه لأن تكون جميع تعاملاتها إلكترونية من خلال استغلال التطور التقني الحاصل في العالم يوماً بعد يوم، ونحن في جامعة المجمعة ولله الحمد والمنة عملنا على توطين التقنية وتحويل التعاملات إلى تعاملات إلكترونية تحقق الكثير منها بمبادرات داخلية لتتوافق بذلك مع توجهات الدولة حفظها الله وتنسجم مع مشروع الحكومة الإلكترونية، وهو أمر لم يحدث لولا توفيق من الله وحده ثم بدعم ورعاية حكومتنا الرشيدة بقيادة رائد نهضتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع يحفظهما الله وهذا الأمر سيحدث معه مزيد من التقدم للجامعة وسيمكنها من تحقيق عدد من أهدافها التي تخطط لها وتستكمل ما بدأته من تطوير وتحسين وتوفير لكل المتطلبات الضرورية لجميع مرافق الجامعة، لتصل يد التطوير لكل شيء في الجامعة التي وفقت ولله الحمد برجال مخلصين في عملهم مؤدين لأماناتهم الوظيفية حتى أصبحت من الجامعات التي تتمتع بالتميز والإبداع.
من جهته أعرب الدكتور أحمد بن علي الرميح رئيس اللجنة المنظمة لفعاليات أسبوع التقنية أن من المحددات الرئيسة لمدى تقدم وفعالية أي جهة كانت سواء في القطاع العام الحكومي أو القطاع الخاص هو مدى استخدام التقنية في أعمالها ولهذا فقد أوجدت هيئات ومؤسسات متخصصة في قياس مدى تحول هذه الجهات إلى الجانب التقني في تعاملاتها ومعاملاتها، وهذا بطبيعة الحال إنما يدل على أن التحول إلى الجانب التقني لم يعد ترفا أو اختيارا» بل أصبح ضرورة ملحة تمليها مجمل التغييرات المجتمعية السريعة، والحاجة المتزايدة إلى مواكبة هذه التغيرات، إيمانا بهذه الأهمية من جهة ومعرفة مدى الفائدة المرجوة جراء إدخال التطبيقات الإلكترونية في جميع أعمال الجامعة من جهة أخرى هو ما جعل جامعة المجمعة تنشئ لجنه عليا للإشراف على هذا التحول يرأسها معالي مدير الجامعة وتضم في عضويتها المختصين من داخل الجامعة وخارجها في مجالات الحوسبة والتعاملات الإلكترونية وقد قطعت جامعة المجمعة شوطاً كبيراً بهذا الصدد، مجمل المعاملات التي تتم فيها الآن تتم بشكل آلي سواء ما يتعلق بالطلاب وقبولهم وتسجيلهم وسيرهم الدراسي ومتابعتهم الأكاديمية أو ما يتعلق بالنواحي الإدارية والفنية والمالية من صرف للرواتب وإجراء للعمليات والمسيرات المالية وعمل الميزانية والتخطيط لها والمستودعات ومراقبة المخزون وكذلك الاتصالات الإدارية والأرشفة الإلكترونية ، كما أن الجامعة قطعت شوطاً كبيراً في أتمتة أنظمة أخرى مثل أنظمة عقد اللجان والمجالس وإعداد المحاضر الخاصة بها وأنظمة متابعة موظفي ومنسوبي الجامعة وكذلك أنظمة الصيانة وغيرها فقد اعتمدت الجامعة في تحولها على معرفتها اليقينية بأن التحول إلى التعامل التقني ليس فقط في نقل ما هو موجود إلى شكل آلي وتقني وإنما تعديل الأنظمة التقليدية لتكون التقنية مكملة لها من أجل الوصول إلى تقديم الخدمة للمستفيد بأسرع وأدق وأفضل طريقة بما يكفل ويبني الثقة والأمان ويحقق الانتماء لهؤلاء المستفيدين في الجامعة وخارجها.
وسيصاحب فعاليات الأسبوع إقامة عدد من الدورات التدريبية وورش العمل التي شهدت إقبالاً كبيراً في التسجيل، وتشمل هذه الدورات عددا من المجالات الإلكترونية المختلفة كما يصاحب الفعاليات معرضا يحتوي على العديد من الأجنحة المتميزة لقطاعات الجامعة المختلفة التي ستقوم بعرض ما أنتجته وما تستخدمه من أنظمة إلكترونية.