تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) بدأت صباح أمس الاثنين ندوة تحت عنوان: دور منظمات المجتمع المدني بين التمويل العربي ومخاطر التمويل الأجنبي.. والتي شارك في تنظيمها اللجنة الإعلامية لسموه بالتعاون مع برنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند» والشبكة العربية للمنظمات الأهلية والمجلس العربي للطفولة والتنمية، وقال سمو الأمير طلال في كلمة له ألقاها نيابة عنه د. حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية: إن هذه الندوة تُعقد في وقت عصيب مليء بالهواجس والأخطار، حيث برز في الساحة العربية كثيرٌ من القضايا المعقّدة بعد اكتشاف سلسلة طويلة من مؤامرات التمويل الأجنبي في مصر، فألقت بظلالها الكثيف على عدد من منظمات المجتمع المدني غيَّرت مسارها من العمل التنموي المناط بها إلى العمل السياسي والدعوي، وسقط بالتالي حق كل الفئات الأولى بالرعاية في طليعتهم الفقراء، وأضاف سموه: لهذا جاءت دعوتنا إلى عقد ندوة على هيئة حوار تتناول الأبعاد الحقيقية التي تحيط بدور منظمات المجتمع المدني في اللحظة الراهنة وكيفية التطلع إلى مستقبل أفضل وبرؤى جديدة وبمنهجية واقعية تتسم بالصدق والشفافية قادرة على مواجهة التحديات والمخاطر التي تعصف بالمنطقة في أعقاب الربيع العربي، وتابع قائلاً: «آمل أن تخرج هذه الندوة برؤى مشتركة تساعد هيئات ومنظمات المجتمع المدني على تكريس دورها في العمل التنموي الذي يخدم أكثر فئات المجتمع حاجة لها وتساهم مع الجمعيات الأهلية.
وأضاف: نتطلع إلى أن تكون منظمات المجتمع المدني شريكاً فاعلاً وأصيلاً مع الحكومات في عمليات التنمية الشاملة في كل دول المنطقة العربية لتعمل على تحقيق الأهداف التنموية الوطنية والحقوقية لبلدانها من أجل تحسين نوعية الحياة والرخاء للإنسان العربي وتأكيد حقه في الحرية والعيش الكريم، وأوضح سموه أن هذه الحلقة النقاشية تضم عدداً من الشخصيات التي تجمع بين الممارسة العملية والخبرات البحثية في هذا الموضوع على أمل استخلاص الرؤى الواقعية والقابلة للتنفيذ وبذلك يمكن وضع خط فاصل لحالة التوجس والريبة التي أصابت العمل الأهلي في أعقاب اكتشاف مؤامرات التمويل.