أكد متخصص في المشاريع والبناء أن بناء منزل اقتصادي أمر في غاية السهولة في حال تم اتباع عدة خطوات من قبل المالك ولم يتم البناء من قبل شركات متخصصة، مبينا أن من الأهمية بمكان الاستفادة من مختصين في معالجة الفراغات في المنزل، وعدم المبالغة في استخدام أدوات أو ديكورات مكلفة أو واجهات غالية الثمن، على حساب أشياء أكثر أهمية تقلل من التكاليف وتضمن الاستفادة القصوى من المنزل. وقال المهندس عبدالعزيز بن خالد الرشيد إن المقصود بالمبنى الاقتصادي هو الذي يلبي احتياجات الأسرة ويأخذ بالاعتبار حقه في التصميم، وطريقة التنفيذ والإشراف، وأن يأخذ كذلك حقه في المواد المناسبة.
ولفت الرشيد إلى أن ذلك يتم من خلال التصميم، الذي يراعى قلة الفراغات الضائعة أو التي ليس لها فائدة، والتركيز على وظيفة الفراغ، ويجب دراسة الفراغ بشكل مستفيض، فمثلا غرفة النوم وظيفتها أنها مخصصة للنوم وعليه فلا نضع فيها جلسة، كما أنه من غير المفيد وضع أكثر من جلسة في المنزل. وقال: يجب أن أحدد المساحات المناسبة لكل عناصر المنزل، كذلك الارتفاعات، فأضع الارتفاع المناسب للإضاءة والتكييف والتدفئة.
ويضيف المهندس الرشيد إلى أنه لتحقيق المبنى الاقتصادي فيجب عدم المبالغة بالواجهات أو الديكورات المكلفة، ومراعاة الحركة والفراغات والعلاقات بينها وبين المبنى والشارع ومنها عملية الدخول والخروج وتوقيع «موقع» المبنى الرئيسي «الارتدادات»، مشيرا إلى أن كل هذه النقاط تعتمد على وجود شخص متخصص في التصميم يكمن استشارته والأخذ بتوصياته ونظرته فيما يخص الاحتياجات الأساسية في المنزل.
لافتا النظر إلى أن كثير من الأحيان في البناء الفردي يلجأ مالك المنزل للبحث عن أفخم وأغلى المواد وتغيب عنه الجوانب الفنية لتلك المواد سواء من حيث الجودة وكان بالإمكان أن يحصل على ما يريده من فخامة وجودة عالية وبأسعار أقل وهذا يتعلق بمواد السباكة والكهرباء ومواد التشطيب، وهنا لابد أن أشير إلى صعوبة حصر للمواد التي يحتاجها للبناء، وهذا يتسبب في عدم الاستفادة منها في مشروع بناء المنزل وبالتالي تنعكس على تكلفة المشروع اقتصاديا، ولتلافي ذلك فإن تحقيق أعلى درجات توفير منزل اقتصادي في شركات التطوير العقاري المتخصصة والناجحة والمعروفة والتي تقدم ضمانات بعد الشراء (ضمانات صيانة على المواد المستخدمة والتنفيذ)،وكذلك الضمان العشري على العزل وأعمال العظم.
وأشار المهندس الرشيد أن من فوائد البناء الشامل عبر شركات متخصصة في البناء السكني وجود مهندسين وظيفتهم حصر الكميات وتحديد المواصفات المناسبة لكل بند بالمشروع، حيث يقول إنه إضافة إلى ذلك هناك عملية التنفيذ الجيد وبأسلوب صحيح وقليل الهدر ولكي يتم ذلك فيكون من خلال التزام المقاول بالخطوات الصحيحة وهذا يستلزم وجود جهة إشرافية متخصصة لمتابعة تنفيذ بناء المنزل الاقتصادي الذي يحقق ويلبي متطلبات الأسرة، مستدركا في الوقت نفسه أن كل ذلك لن يتحقق في حال البناء الفردي، حيث يضطر أي شخص في حال قام بتوفير إشراف فقد يكون إشراف جزئي يعتمد على الزيارات حسب ما يراها المالك الذي هو مقتنع بأهمية الإشراف ولكن للتكاليف العالية للإشراف الكامل يقوم مضطرا أن يكون الإشراف على شكل زيارات وهذا نمط غير مناسب في البناء.
وبين أن أي شخص يرغب في البناء الفردي فهو سيبحث عن المقاول الجيد للتنفيذ وهذه المرحلة تتطلب بحث ومغامرة في نفس الوقت كون الشخص لا يعرف أصلا من هو المقاول المتخصص والمحترف وإنما بحسب ما يذكره ويمتدحه أحد أقربائه أو أصدقائه أو أنه قام بالبحث والتقصي عن مباني تحت التنفيذ والاستعانة بالمقاول فيها أو وجد رقم جواله على أحد أسوار تلك المباني وكل هذا ونحن نعلم يحدث في حال البناء الفردي بينما في البناء عبر التطوير الشامل المتخصص نجد أن لديهم مكاتب متخصصة للإشراف الفني على مراحل لبناء المنزل بما فيها اختيار المقاولين أصحاب الخبرة والدراية في البناء والتشطيب.