فلله دره من حازم في معرفة.. ولله در الجود حينما يكون بعقل والتواضع في غير منقصة..
رحمه الله من أنموذج فذ قدم الشيء الذي طالما آمن به عملا قبل ان يتلفظ به قولاً..
لاسمه بصمة تختلف عن كثير من العلامات.. أحرف قد تشير إلى تخصص تجاري لبعضهم !!
الا انها مجلدات من سيرة عطرة تجسد للنبل بكل ما تعنيه الكلمة و في صمت..!
أحبه من عرفه ومن لم يره قط.. وأثنى عليه من خالطه ومن لم يجالسه ساعة..
هنا قصة.. سنتنفس المسك بين ثنايا صفحاتها العطرة
فهي تشدو بصوت الفعال التي ذاع صيت خصالها أريجا.. في حياته وبعد موته رحمه الله
هي من الفذاذ العظام وهي النواصع في اعين كل مُحب لسير النبلاء من الرجال امثاله
اسطر لن تزيد او ترفع من قدره الذي عُرف به..! إلا أنها شيء جال في وجدان محدثكم فكتبته..
حياة شرف من سيرة تواضع وسيرة مجد سطرتها حياة همة..! قصة دونت نفسها وان لم يكتب لها الشيخ بيده
فهي عبرة.. نعبرُ من خلالها دهاليز الحياة لنستنير.. سنوات كفاح عصامية بدايتها من لا شيء..!
ارتوت بالجهد والصبر.. استأنس حياة العمل بلا ملل او تضجر..
احب عمله وصادقه.. فلم يتركه حتى في سويعات راحته..
قدم الكثير فلم يبخل وكابد الصعاب لم يكل.. جاد بالمال وأنفق الجاه وترك لنفسه الصبر والحلم والصمت...
قصة.. ابت إلا ان يكون لها نقش محبة في قلوب الناس وهمسة وفاء يدوي صداها في دعاء من احبوه..
انها لوحة..! رسمها التاريخ لتشع ألوانها بالعطاء لقصة فارس رداؤه الصدق توشح فوقه الصبر والعزيمة..
فلله در ذلك النهج وصاحبه يوم تركه لنا نبراسا في حياتنا من بعده..
سيرته احجية..! يتعاظمها صغار النفوس ويغبطه عليها عقلاء الرجال
كنا ولا نزال نتعجب من صبره وبذله ومسيرته.. حتى بعد فقده رحمه الله..
كان مسدداً ومعاناً سخياً جواداً سهلاً لا يتكلف الأمور ولا يستصعبها..
لصمته هيبة تجبر على الاحترام.. تعرفها في نفسك قبل ان تتفوه بكلمة امامه..!
تستحي منه وان لم ينظر إليك.. وجدانه صرح عامر سكنته اطايب الخصال
فأحبه الناس واحبوا سيرته التي بقيت وكأنها تقول:
كبيراً اذا ما استصغرت الزمان بأفعال أهله
قوياً اذا ما استقوت الدنيا بزينتها من حوله
(.. فلله دره ودر سيرة تركها لنا من بعده...)
كتبتها محبة في الله
أسأل الله أن يجمعنا وإياه والمسلمين في جنات خلد.