أكد ياسر عبد ربه، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عدم وجود أي تقدم ملموس في المفاوضات الجارية بين إسرائيل والقيادة الفلسطينية، إذ إن إسرائيل تسعى إلى كسب الوقت والمماطلة لتوسيع الاستيطان وفرض وقائع جديدة على الأرض تنسف هذه المفاوضات، وتدمر أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية متصلة وقابلة للحياة.
وقال عبد ربه خلال استقباله، وفداً عُمانياً يزور فلسطين: إن الموقف الإسرائيلي التفاوضي الحالي هو أسوأ موقف إسرائيلي منذ أكثر من 20 عاماً، فهم يريدون الأمن - حسب مفهومهم - أولاً، وأن يكون ترسيم حدود دولة فلسطين خاضعاً للاحتياجات والضرورات الأمنية الإسرائيلية التي لا تنتهي، ومن شأنها تقويض إمكانية إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة.
وأضاف عبد ربه: كما يدعو المسؤولون الإسرائيليون، وفي مقدمتهم رئيس وزرائهم بنيامين نتنياهو، الفلسطينيين إلى التخلي عن القدس والاعتراف بإسرائيل دولةً للشعب اليهودي، ما يؤكد أن هذه حكومة الاحتلال ليس على أجندتها سوى المزيد من التطرف والاستيطان وقضم الأرض وتصعيد سياسة الهدم والاقتلاع.
وأشار عبد ربه، في هذا الصدد، إلى أن استطلاعات الرأي، بما فيها الإسرائيلية، تؤكد تصاعد التطرف بشكل ملحوظ في المجتمع الإسرائيلي.
وأكد عبد ربه مجدداً تمسك القيادة الفلسطينية بالقدس الشرقية عاصمةً لدولة فلسطين على الأرض المحتلة عام 1967، وأن لا حل ولا سلام دون ذلك.