التقنية .. وضرورة استثمارها
تشكل تكنولوجيا المعلومات عنصرا في غاية الأهمية في وقتنا الحاضر، إذ أصبحت جزءا لا يتجزأ من منظومة العمل في بيئتيه العامة والخاصة، وذلك بما توفره هذه التقنية من سرعة في الإنجاز وسهولة في استرجاع البيانات، بالإضافة إلى تحقيق إمكانية التواصل المباشر وغير المباشر، كما أن وتيرة التطوير المتجددة والمتسارعة في أنظمتها وآلية استخدامها قد خلقت منافسة كبيرة بين الشركات المتخصصة في هذا المجال، بهدف كسب رضا المستهدفين وتحقيق معدلات أكبر في الانتشار والهيمنة.
وقد آثرت جامعة المجمعة منذ تأسيسها، أن تبدأ من حيث انتهى الآخرون، فكانت توجيهات معالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن واضحة، ومتابعته مستمرة، ودعمه كبير في هذا المنحى، فأصبح كل مسؤول في الجامعة يراعي هذا الجانب ويوليه جل اهتمامه لتحقيق التطلعات في ميكنة العمل وتسهيل الإجراءات لخدمة المستفيدين من خلال وسائل التقنية.
كما أن عمادة شؤون أعضاء هيئة التدريس والموظفين، وهي من أهم القطاعات الخدمية في الجامعة، قد أولت هذا الجانب اهتماماً كبيراً بحكم طبيعة عملها وأن خدماتها موجهة لكافة منسوبي ومنسوبات الجامعة، فعملت وما زالت على تقديم الخدمات الالكترونية للمستفيدين فيما يتعلق بالاستحقاقات المالية وإجراءات شؤون الموظفين، وعمدت على تحويل العديد من النماذج الورقية إلى نماذج الكترونية تسهل عملية التقديم والاستعلام، دون أن يتكبد عضو هيئة التدريس أو الموظف عناء مراجعة العمادة.
كما أن العمادة وبتوجيه من معالي مدير الجامعة لإضفاء الشفافية والوضوح وتحقيق العدالة لطالبي التوظيف، قامت بإنشاء بوابة إلكترونية للمسابقات الوظيفية يستطيع من خلالها المتقدم تسجيل بياناته الشخصية وإضافة مؤهلاته العلمية وخبراته العملية ودوراته التدريبية، يحصل بعدها على رقم خاص بطلبه عن طريق الرسائل النصية (SMS) يمكنه من المتابعة والاستعلام.
وتسعى العمادة كذلك من خلال موقعها على بوابة الجامعة على الشبكة العنكبوتية، في تطوير آلية عملها، بإتاحة التواصل بينها وبين جمهور المستفيدين من خدماتها لرصد آرائهم وتحقيق تطلعاتهم ومقترحاتهم، سائلين الله أن يكلل جهود الجميع بالتوفيق والنجاح.
د. عبدالعزيز بن إبراهيم العمران - المشرف على عمادة شؤون أعضاء هيئة التدريس والموظفين
