عبَّر عدد من الخبراء السياسيين في مصر عن مخاوفهم من سيطرة التيار الإسلامي على البرلمان المقبل، وأكدوا أن ضعف الأحزاب المدنية واحتمالية إقرار النظام الفردي للانتخابات بالدستور سيكون في صالح أحزاب التيار الإسلامي وأصحاب رؤوس الأموال فقط. وقال الخبراء إن مخاطر وجود برلمان إسلامي وارد بشكل كبير، وخصوصاً لو أجريت الانتخابات بالنظام الفردي الذي يعبر عن أشخاص لا عن أفكار، مؤكدين أن النظام الفردي سيضعف الأحزاب، وسيكون في صالح التيار الإسلامي وأصحاب رؤوس الأموال، مشددين على أنه لتفادي ذلك يجب قيام تيار شعبي مدني قوي، تدعمه الأحزاب المدنية، وأن تُجرى الانتخابات البرلمانية بنظام القوائم. ويرى مراقبون ما فعلته جماعة الإخوان من انتهاكات خلال الفترة السابقة لم يؤثر في القبول المجتمعي للتيار الإسلامي بأكمله، الذي لا يزال قادراً على الحصول على الأغلبية في الانتخابات البرلمانية المقبلة، خاصة في ظل وجود قواعد حزب النور في الشارع، وتمتع الحزب بقبول مجتمعي إلى حد كبير.