يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظه الله حفل افتتاح المؤتمر العالمي عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وحقوقه على البشرية الذي تنظمه الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة في الثالث والعشرين من محرم الجاري بمناسبة اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية.
- أوضح ذلك معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، الذي رفع أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لمقام لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله على موافقته الكريمة على تنظيم الجامعة لهذا المؤتمر، وتشريفه بحضور سموّ ولي العهد الأمين سلّمه الله لحفل افتتاحه، معتبراً أن تلك الموافقة تؤكد حرصه أيّده الله وحكومته الرشيدة على نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم والدفاع عن حقوقه على البشرية، واهتمامه بقضايا الأمة الإسلامية كافة، خاصة ما يتعلق منها بإبراز الصورة الصحيحة للإسلام وتصحيح المفاهيم المغلوطة عنه.
كما رحَّب الدكتور السند باسمه وباسم منسوبي الجامعة كافةً بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في رحاب الجامعة، مقدِّماً شكره وتقديره لسموّه على تشريفه لحفل افتتاح المؤتمر الذي هو وسام شرف كبير للجامعة ومنسوبيها.
وأضاف معاليه أن ذلك تأكيد على ما تحظى به الجامعة الإسلامية من رعاية واهتمام وتوجيه من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيّده الله وسموّ ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز حفظهم الله، داعياً الله تعالى أن يجزيهم عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
كما شكر الدكتور السند صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة على ما يوليه للجامعة من اهتمام ومتابعة، ومعالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري على حرصه على دعم الجامعة في كافة مناشطها.
وأوضح معاليه أن المؤتمر يسعى إلى التعريف بحقوق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، واستشراف المبادئ والقيم الإنسانية التي أَرْساها، وإبراز جهوده عليه الصلاة والسلام في بناء الشخصية والهوية الإسلامية، والإسهام في وضع ميثاق عالمي لحماية حقوقه وحقوق سائر الأنبياء والرسل على البشرية.
وبيّن معالي مدير الجامعة أن المؤتمر سيناقش اربعة محاور يأتي لأول بعنوان «عالمية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ورسالته» ويشمل موضوعات منها: حاجة الإنسانية إلى الإسلام، والإسلام والوفاء بحاجات البشرية الروحية والأخلاقية، والإسلام وبناء الحضارة الإنسانية، وكتابات المنصفين من غير المسلمين في الرسول محمد ورسالته، والرسول محمد ووحدة الأمة، وعالمية الدعوة الإسلامية (الأسباب والمقومات)، وتحرّر الدعوة الإسلامية عن قيود الزمان والمكان والأعراق.
أما المحور الثاني فيأتي بعنوان: «الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وإرساء المبادئ والقيم الإنسانية العامة»، ويشمل: مبدأ العدالة، والشورى، والمساواة بين أصحاب المراكز المتساوية، والحوار وقبول الآخر، والتعايش السلمي بين الأفراد والأمم، والتسامح في اقتضاء الحقوق.
ويحمل المحور الثالث عنوان «الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وبناء الشخصية والهوية الإسلامية»، ويتضمن: احترام الكرامة الإنسانية من خلال التوجيهات المحمدية، وتعزيز قيم الولاء للدين والانتماء للوطن كما ورد في أقوال الرسول محمد وأفعاله، وبناء الشخصية الإسلامية كما أرادها الرسول، وبناء الهوية الإسلامية كما أسس لها، ومنهج السمع والطاعة لولاة الأمر كما أراده، وقضية الحرية الشخصية كما ضبطها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم اما المحور الرابع فسيكون حول «حقوق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم على البشرية وآليات تحصيلها» ويبحث في موضوعات: حق الرسول محمد في معصومية كيانه الأدبي، وفي مودة الناس لآل بيته وصحابته، وفي تدريس سيرته ونشر دعوته، وفي اعتبار سنته مصدراً للتشريع، وفي التمتع بكل ما يتمتع به أنبياء الله ورسله من حقوق وواجبات، والتنزّه عن كل ما لا يليق من صفات لأنبياء الله ورسله، وفي اتخاذه قدوة حسنة وأسوة طيبة، وفي أن يكف معادوه عن الإساءة إليه، وفي أن يدافع محبوه عن جنابه، وآليات تفعيل الإمكانات الإسلامية المتاحة للحصول على الاعتراف العالمي بحقوقه على البشرية، وآليات إعداد مشروع ميثاق عالمي لحقوقه، إضافة إلى موازنات علمية بين الحقوق والواجبات للرسول محمد صلى الله عليه وسلم وحقوق الإنسان.