لو سألنا شريحة عشوائية من المواطنين والمواطنات عن رأيهم في مجلس الشورى، لحصلنا على إجابة متقاربة، بأنه «لا يهش ولا ينش»! وأن وجوده مثل عدمه. وهذا الرأي جاء من خلفية أن المجلس لم يتبنَ قضايا ذات علاقة بالشأن العام أو الشأن الدولي، وكل إسهاماته كانت في إطار مناقشة الموضوعات ثم التصويت عليها، ثم لا شيء بعد ذلك.
ولو نظرنا إلى ما تقوم به الصحافة مثلاً، فسنجد أنها أكثر تأثيراً وأعلى صوتاً عند متخذي القرار، بل إن المجلس نفسه، يعتمد على ما تطرحه الصحافة من أخبار وتقارير وحوارات ومقالات، لكي يستشعر نبض الناس اليومي وما يستجد من سلبيات في خدماتهم الصحية والتعليمية والأمنية وسائر الخدمات الأخرى التي تقدمها قطاعات العدل والنقل والخدمة المدنية والإسكان. وبالشكل الحالي للمجلس، فإنه وبدون الصحافة، سيتحول إلى مجلس لا يحرك ساكناً. ولكي لا يكون كذلك، فإن من الحتمي على أعضائه أن يغوصوا في أعماق هموم وقضايا المواطن البسيط، الذي يجدر بهم تمثيله خير تمثيل. ولن يتحقق ذلك، إذا ظلت جدران المجلس الأنيقة والمذهبة، حائلاً بينهم وبينه.
يا أعضاء المجلس:
- الشارع يناديكم.