تطالعنا الصحف المحلية بين الفينة والأخرى بأخبار غير سارة بل إنها مؤلمة وتحز في النفس.. تلك المتعلقة بحوادث السير التي تشهدها طرقاتنا الداخلية وأعني بها الحوادث التي تقع داخل المدن والمحافظات ومثلها التي تقع على الطرقات الخارجية.. فهذه الحوادث المؤلمة يذهب ضحيتها عزوة وأبناء وأخوة لنا من أهل هذه البلاد المباركة أو أشقاء وأخوة لنا من بلاد عربية وإسلامية وأصدقاء من دول صديقة من المقيمين بيننا..
وإن كنا ولله الحمد بهذه البلاد أمة مؤمنة بقضاء الله وقدره ولا راد لقضاء الله إلا أن ما يؤلمنا ويحز في النفس أن غالبية ما يقع من حوادث سير على طرقات بلادنا هو بسبب التهور والسرعة الزائدة من قبل بعض قائدي المركبات وبخاصة من هم في سن الشباب والمراهقة الذين نراهم يقودون تلك المركبات قبل سن النضوج ودون أن يعوا المخاطر الناجمة عن حوادث السير المؤلمة من جراء السرعة الزائدة والتهور من بعض هؤلاء الشباب هداهم الله ولعلنا نستذكر بعضا من الحوادث التي وقعت مؤخراً في عدد من مناطق بلادنا والتي ذهب ضحيتها عدد من الأسر والأبناء.. وما يؤلمنا أكثر أن بعض من الأباء وللأسف الشديد يقوم بتسليم زمام القيادة لابنه على الرغم من صغر سنه ويتركه يصول ويجول بهذه المركبة أو تلك وعندما يقع مالا يحمد عقباه من جراء هذه الحوادث المؤلمة يعض كف الندم.. ثم أن وقوع مثل هذه الحوادث تكون أحياناً في غياب الرقيب وأعني به بعض إدارات المرور في مناطق المملكة وبخاصة المناطق التي لم يتم شمولها بنظام (ساهر)..
فالأمر يحتاج منا جميعاً كأولياء أمور في عدم ترك الحبل على الغارب لمثل هؤلاء الشباب فلابد لنا من أخذ الحيطة والحذر وعدم إعطائهم المركبات وهم في مقتبل العمر، أيضاً المعنيون في مراقبة السير هم أيضاً مطالبون بمراقبة الطرقات الداخلية والخارجية وضبط كل مخالف لأنظمة السير وعدم التهاون مع هذه الفئة من الشباب وأعني بهم ممن لايتقيدون بالسرعة المحددة وإشارات المرور.. فالأمر يحتاج منا جميعاً الحزم وعدم التهاون مع هذه الفئة من الشباب ممن لايتقيدون بأنظمة السير مع أمنياتي للجميع بالسلامة الدائمة.