رغم مرور أكثر من عام على إعلان رابطة دوري المحترفين السعودي على لسان مدير العلاقات والإعلام أن الرابطة - ضمن برنامج الأمير نواف بن فيصل لتحسين بيئة الملاعب - سيكون من ضمن برامجها البدء بحملة للقضاء على التدخين في المدرجات والملاعب الرياضية، وكشفت أن منع التدخين في مدرجات الملاعب السعودية سيبدأ تدريجياً؛ إذ سيكون الموسم المقبل توعوياً وتثقيفياً فقط في مرحلته الأولى، ثم تخصيص أماكن للمدخنين كمرحلة ثانية، إلا أن هذه الوعود لم تُطبَّق على أرض الواقع كما أعلنته رابطة دوري المحترفين.
وفي هذا السياق يعلق سليمان الصبي رئيس جمعية مكافحة التدخين بالرياض سابقاً بأن الجمعية كان لها تواصل قبل خمس سنوات مع عدد من الجهات الحكومية والأهلية، ومن ضمنها الرئاسة العامة لرعاية الشباب لحظر التدخين في المدرجات الرياضية لكرة القدم بشكل تدريجي. وقال الصبي في تصريح إلى (الجزيرة): بُشّرنا في وقتها من قِبَل اتحاد كرة القدم من خلال ما نُشر في الإعلام المحلي بأن هناك تدرجاً في التطبيق لهذا القرار؛ إذ يُخصص في العام قبل الماضي مدرجات لغير المدخنين، ثم في العام الذي يليه يكون الحظر عامًا في كل المدرجات، إلا أن هذا لم يحصل حتى الآن. ولفت إلى أن الوضع في الملاعب السعودية من ناحية تعاطي الجمهور التدخين أمر يندى له الجبين، سواء على المدخن أو من يجاوره في المدرجات أو حتى كذلك على المتلقي؛ إذ يعد التدخين ضمن السلوكيات المشينة.
وقال: إن المشجعين غير المدخنين يتعرضون بشكل دوري للغازات والمواد السامة المنبعثة من تدخين السجائر من المشجعين المدخنين الذين يتضح إقبالهم على التدخين بشراهة أثناء مشاهدتهم المباريات، ومن حق أي مشجع أن يستنشق هواء نقياً بعيداً عن سموم التبغ. وأشار الصبي في هذا الصدد إلى أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب تشرع في تنظيم المعارض والمحاضرات التوعوية لمكافحة التدخين من خلال الأنشطة الثقافية والاجتماعية في الأندية الرياضية.