أكد الدكتور محمد باريان مدير عام القنوات الرياضية أن عملية حجب الجماهير بشكل عام لم ولن تكون بشكل مقصود لكنها رؤى مخرجين, وقال لـ (الجزيرة): «بعد ورود عدة ملاحظات على عدم إظهار الجماهير بشكل عام في مباريات دوري عبد اللطيف جميل قمنا قبل فترة بإرسال خطاب رسمي من قبل إدارة القنوات الرياضية للشركة المنفذة للدوري (شركة العالمية), وعندما زادت الملاحظات وخاصة على أحد المخرجين اجتمعنا اليوم (أمس) مع مدير عام الشركة العالمية الذي أبدى تفهما كاملا, وقد أشعرناه بوجود ملاحظات كثيرة وتذمر من الجماهير, وأكدنا على أنه لا بد أن يشعر المخرجون الأجانب بأهمية ثقافتنا السعودية ومسايرة الجمهور وماذا يريد, وقد وعدنا خيرا في المرحلة القادمة».
وأضاف: «كل مخرج له مدرسة معينة في الإخراج لكن نحن نؤكد أننا لا بد أن نحقق رغبات الجماهير كاملة سواء كانت جماهير الهلال أو النصر أو غيرهما, ونحن وجهنا رسالتهم نيابة عنه للشركة المنتجة, ونتمنى أن تكون الأمور القادمة جيدة».
وعن الملاحظات التي دونتها الجماهير الهلالية, قال: «نحن نحاول إرضاء كل الجماهير, وبالفعل في مباراة الهلال والشباب الأخيرة كانت هناك ملاحظات من العديد ممن أسميهم محبي القنوات الرياضية, ونحن نحترم تلك الآراء».
وشدد باريان على أنه ليس هناك شيء متعمد, وقال: «مستحيل أن يكون هناك شيء متعمد, فنحن لم نضع كل هذه الإمكانات والتجهيزات إلا لنبهج ونرضي الجمهور, فكيف نأتي ونثبطه؟.
وزاد: «كل من يتولى إخراج المباريات غير سعوديين, وحتى لا نتهم أحد بالميول فالمخرجون من الجنسيات الأجنبية, ولعلي أوجه لك وللزملاء الإعلاميين الدعوة للحضور ومشاهدة كيفية الإخراج وقت المباراة, وكيف يتم الإخراج».
ورد باريان على سؤال (الجزيرة) حينما قلنا بأن البعض يتهم المعاونين للمخرجين, وقال: «حينما يدخل المخرج العربة لا يقبل بأن يدخل معه أحد, وهذا ما أكده لي شخصيا سلطان المحيسن مدير شركة العالمية».
وتابع: «إذا كان هناك مخرج يرضى بالتوجيه فهذا ليس مخرج, وعليه أن يشتغل أي شغل آخر ولا يقول أنا مخرج, المخرج الحقيقي هو من يقود العملية الإنتاجية».
ورفض باريان تسمية ما حدث بالخلل, وقال: «المسألة ليست مسألة خلل بل هي قضية رؤى, فالمخرج الذي لا يظهر الجمهور يقول ان تركيزه يكون على الملعب وهذه مدرسة تعلم منها».
وختم باريان حديثه بالتأكيد على أنه ورد لهم عدة ملاحظات من عدة جماهير لأندية مختلفة وآخرها كان ملاحظة جماهير الهلال, مشيرا الى أن القادم أفضل - بإذن الله -, مبديا استعداده بإظهار أسماء المخرجين على الشاشة.