استشهد صباح أمس الثلاثاء الأسير الفلسطيني الشاب «حسن عبد الحليم التُرابي -23 عاما» في مستشفى العفولة الإسرائيلي وكانت إدارة مصلحة السجون الصهيونية نقلت الأسير الترابي من سجن مجدو الصهيوني إلى مستشفى العفولة بتاريخ 16-10-2013 بعد تردي وضعه الصحي ومماطلة من قبل إدارة مصلحة السجون، بعد إصابته بمرض سرطان الدم ونزيف حاد في المريء وتضخم في الطحال.. وطالبت عدة مؤسسات حقوقية على مدار الأيام السابقة بالإفراج الفوري عن الأسير الترابي نظراً لتدهور حالته الصحية وإصابته بنزيف داخلي بعد تفشي مرض السرطان في الكبد والكلى وجميع أنحاء جسده.. وماطلت سلطات الاحتلال الصهيونية في الإفراج عن الأسير الترابي إلى أن استشهد صباح أمس.. وقد أكد عمه الحاج عبدالحميد الترابي نبأ استشهاد ابن أخيه داخل مستشفى العفولة الإسرائيلي، مشيرا إلى أن والديه يرافقانه داخل المستشفى منذ 20 يوماً.
وقال وزير الأسرى الفلسطيني، عيسى قراقع معقباً على نبأ استشهاد الأسير الفلسطيني «إن الشهيد حسن الترابي الموقوف في سجن مجدو الإسرائيلي منذ 10 شهور أصيب بنزيف داخلي نتيجة انفجار في الأوعية الدموية، نقل على أثره من داخل السجن إلى مستشفى العفولة، محملا الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاده. وقال مدير نادي الأسير في مدينة نابلس رائد عامر: إن الترابي كان يصارع الموت بسبب الإهمال الطبي الذي لحق به داخل سجون الاحتلال الصهيوني بدروه أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني «قدورة فارس»: إن استشهاد الأسير حسن ترابي مؤشر خطير على ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون المرضى من إهمال في سجون الاحتلال.
وتلفت الجزيرة إلى أن الأسير الشاب «حسن الترابي» اعتقل من قِبل جيش الاحتلال بتاريخ 17-1-2013 من قرية صرة في مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية ووجهت له النيابة العسكرية الصهيونية تهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي، وانضمامه لمجموعة عسكرية تابعة لها.
وفي نبأ لاحق حمّلت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، سلطات الاحتلال المسؤولية عن استشهاد الترابي، وقالت: «إنه من ضحايا حرب الاحتلال المستعرة ضد الأسرى، وسياسة الإهمال الطبي التي تهدف للانتقام من الأسرى وإعدامهم بشكل بطيء داخل السجون.. وطالبت حركة الجهاد الإسلامي بضرورة العمل على كافة الصُعد لفضح جرائم الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، مع أهمية توسيع حملات الإسناد لهم، والضغط على الاحتلال لإطلاق سراحهم.