ظهر البريد السعودي بصورة قوية في مشهد الاستثمار الرياضي مؤخرا من خلال اتفاقيات عدة أبرمها لتسويق التذاكر مع بعض الأندية ومواجهات الأخضر السعودي إضافة لعقده الأخير المبرم لرعاية الحكام في المنافسات السعودية، حيث ظهر الحكام مؤخرا بشعار (البريد الممتاز) أحد أقوى أذرع البريد السعودي.. وظهر على أعقاب تلك الرعاية نية البريد السعودي لإبرام عقود مع خمسة أندية (الأهلي، النصر، الشباب، الاتحاد، الاتفاق).. وفي الوقت ذاته أكد سامي العويضي نائب رئيس البريد السعودي في حديث للزميلة (الاقتصادية) قبل نحو أسبوعين أن هدفهم رعاية جميع الأندية مستقبلا معللا دخولهم لدهاليز الرياضة كونها بيئة مناسبة ومتابعة من شريحة كبيرة من الرياضيين.
(الجزيرة) أبلغتها مصادر مطلعة أن البريد السعودي سيدخل في نفق (تضارب المصالح) في حال رعايته للحكام وبعض الأندية وذلك ما يمنعه الاتحاد الدولي (فيفا) عبر لوائحه إذ يحذر من الدخول في مسألة تضارب المصالح والتي تعني وجود جهة واحدة تجارية تدفع مبلغ الرعاية للحكام وللأندية.
(الجزيرة) تواصلت مع مسؤول بالبريد السعودي الذي أكد أن رعايتهم للحكام تتركز حول (البريد الممتاز)فقط مبينا أن رعاية الأندية لازالت قيد الدراسة لدى مجلس إدارة البريد السعودي وفي حال الموافقة عليها ستكون الإعلانات بالأندية لمنتجات أخرى مثل (إي مول) أو شعار البريد السعودي مشددا إلى أن شعار (البريد الممتاز) لن يكون على قمصان الحكام والأندية.
وأضاف: «التوقيع قد يتم قريبا مع الأندية في حال إقراره من مجلس الإدارة والموافقة عليه وسيكون بمبالغ أقل بكثير مما تردد في بعض الوسائل الإعلامية، حيث ذكر بأنه مقابل 50 مليون ريال وهي معلومات غير دقيقة إطلاقا».
من جانب آخر علق خبير في مجال التسويق الرياضي على هذا الجانب وفقا للمعلومات المتوفرة حتى كتابة الخبر قائلا: «الاتحاد الدولي يمنع تضارب المصالح ويحذر منه دائما فيما يخص الرعاية من الشركات والقنوات الناقله ويحرص على البعد عن الشبهات والدخول في تأويلات قد تفسد اللعبة وعدالة المنافسة، وفي حال أتم (البريد السعودي) توقيع العقود مع الأندية لن يقف أمامه الاتحاد المحلي أو الجهة المنظمة للمسابقة (رابطة دوري المحترفين) ولكن في حال تقدم أندية أخرى بالشكوى سيتم إيقاف تلك الإعلانات حتى لو كانت لمنتجات أخرى وبشعارات أخرى كون المرجع النهائي هي جهة تمنح الحكام مبالغ الرعاية وتمنح الأندية أيضا مبالغ رعايتها».
وتمنى الخبير التسويقي في نهاية حديثه لـ(الجزيرة) أن يتم التروي قبل الدخول في أي خطوة قد تدخل كل الأطراف في نزاعات كبيرة وخسائر وبلبلة قد تخسر فيها الجهة الراعية أيضاً سمعتها في سوق الاستثمار الرياضي السعودي.