أرست الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة في مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) مؤخراً مشروع دراسة (مدى رضا السائح في المملكة) على أحد المكاتب البحثية المتخصصة.
ويأتي هذا التوجه في إطار جهود الهيئة في دعم التنمية السياحة الوطنية وتطويرها من خلال إجراء مسوح ميدانية لتقييم مدى رضا السائح المحلي والوافد خلال سنة ميلادية عام 2013 للتأكد من مستويات جودة المنتجات والخدمات في أنشطة السياحة بالمملكة. ويهدف المشروع إلى التعرف على العوامل التي توصل إلى تقييم مدى رضا السياح عن الخدمات السياحية المتمثلة في (الإيواء، المطاعم والمقاهي، الخدمات الترفيهية، المواصلات، التأشيرات السياحية، المعلومات السياحية، أسعار الخدمات السياحية، مستوى الخدمات السياحية المقدمة، إجراءات السفر والوصول، تعامل السكان المحليين). وكذلك تقييم عوامل الجذب السياحي، وصولاً إلى بناء مؤشر (Index) لقياس مدى رضا السائح المحلي والوافد يتم تحديثه بشكل دوري.
وأوضح مدير عام مركز (ماس) منذر الأنصاري أن المشروع جاء تلبية لاحتياجات عملية من شأنها تطوير آليات العمل للتعرف على متطلبات السائح، مشيراً إلى تزايد حجم الإنفاق الحكومي والخاص بشكل مستمر من أجل تسويق وترويج الوجهات السياحية، حيث يعد مؤشر رضا السائح أحد أهم عوامل تقييم وتبرير هذا الإنفاق.
وأبان أن المشروع يعمل على تقييم مدى موائمة المنتج السياحي مع متطلبات السائح المستهدف. كما يمكن أن يقدم تقييم رضا السائح مؤشراً كمياً عن مدى متانة الصناعة ودرجة نموها. ويعطي المؤشر بعداً إضافياً لتقييم أداء الهيئة والشركاء عن طريق تقييم النتائج وليس المدخلات أو المخرجات، الأمر الذي يغطي جانب أساسي من التقييم الاستراتيجي. وأضاف الأنصاري إن المشروع يهدف إلى التعرف على أهم متطلبات السائح المحلي والوافد وتوقعاتهم حول المنتجات والخدمات السياحية، وتقييم مدى تلبية تلك التوقعات ضمن الخدمات والمنتجات السياحية بالمملكة، وتحديد وقياس الفجوات في المنتج والخدمات السياحية، مما يساعد على تحسين الخدمة وتطوير الأداء، وقياس مدى الوعي والإدراك لدى السياح فيما يتعلق بالجودة ومستوى الخدمة، وتوفير سلسلة زمنية من النتائج تساعد صناع القرار في تحقيق الأهداف المشتركة، والمساعدة في تقييم انظمة وبرامج الترخيص والجودة في الهيئة وتطوير آليات تطبيقه، إضافة إلى بناء مؤشر قياسي لمتابعة تقييم رضا السائح عبر سلسلة زمنية من خلال منهجية علمية.