تحت شعار «أوفوا بالعقود» تحتضن الرياض صباح اليوم السبت بفندق الفيصلية فعاليات جلسات منتدى عقود التشييد 2013م والذي يُعتبر الأول من نوعه محلياً، بهدف مناقشة سبل تطبيق عقود فيديك بمشاريع البناء والتشييد بالقطاع الخاص بالمملكة.
وأوضح المهندس حمد ناصر الشقاوي رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين، بأن المنتدى سيشهد مشاركة متحدثين من وزارة المالية، وديوان المظالم، ومجلس الغرف السعودية، والهيئة السعودية للمهندسين، والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، وديوان المراقبة العامة، ووكالة تصنيف المقاولين بوزارة الشؤون البلدية والقروية، والاتحاد الدولي للمهندسين الاستشاريين FIDIC، ومنظمة مجالس فض النزاعات DRBF، إضافة لمشاركة مجموعة مميزة من الخبراء المحليين والدوليين.
وأضاف بأن لقطاع التشييد السعودي أهمية كبرى نظراً لما يمثله من إجمالي الاقتصاد الوطني، مستعرضاً ما أعلنته وزارة المالية من أنها أجازت حتى نهاية الربع الثالث من العام المالي 1433/1434هـ الموافق 2012م (2315) عقداً بلغت قيمتها الإجمالية (120.412) مائة وعشرين ملياراً وأربعمائة واثني عشر مليون ريال، منها عدد (1643) عقداً للمشاريع الإنشائية بلغت قيمتها الإجمالية (101.402) مليار ريال.
من جانبه بيّن المهندس مجدي بخاري رئيس المنتدى بأن المنتدى له جملة من الأهداف أبرزها تطوير ممارسات قطاعي المهندسين والمقاولين في المملكة، استعداداً لتطبيق العقد الحكومي الجديد «عقد الإنشاءات العامة»، فضلاً عن التعريف بأفضل التجارب الدولية والعربية في استخدام عقود التشييد نموذج الاتحاد الدولي للمهندسين الاستشاريين FIDIC.
وأشار بخاري إلى أهمية المنتدى نظراً للنمو المستمر بفضل الله تعالى لقطاع البناء والتشييد بالمملكة، وتبنّي وزارة المالية السعودية لنموذج عقد جديد موحّد لمشاريع الإنشاءات الحكومية «عقد الإنشاءات العامة»، وقرار مجلس الوزراء رقم 260 بتاريخ 1/8/1434هـ باستكمال إجراءات إصدار العقد الحكومي الموحّد للإنشاءات خلال 180 يوماً.
وتتناول جلسات المنتدى اليوم عدة محاور حيث تستعرض الجلسة الأولى محور «آليات التحكيم الهندسي وفض نزاعات التشييد بالمملكة» تستعرض آليات وإجراءات التحكيم الهندسي المعتمدة بمركز التحكيم بالهيئة السعودية للمهندسين وتوضيح التوافق مع الآلية المتّبعة للتحكيم التجاري المعتمد بالمملكة، كما تتناول الجلسة واقع الخلافات التعاقدية بقضايا البناء والتشييد وعرضاً لنماذج لقضايا في مشاريع البناء استمرت بالمحاكم لفترة طويلة بسبب الخلافات التعاقدية بين أطراف العقد ونتج عنها خسائر للجميع، كما تستعرض عرضاً للتجارب المتنوعة بالدول العربية والإفريقية المتعددة لتطبيق مجالس فض النزاعات بمشاريع البناء والتشييد وتوضيح الفوائد والمكاسب لجميع أطراف التعاقد عند اعتماد مجالس دائمة لفض النزاعات تبدأ عملها مع بداية كل مشروع.
فيما تناقش الجلسة الثانية محور «جاهزية تطبيق العقد الحكومي الجديد.. عقد الإنشاءات العامة» حيث تناقش برامج توعية الجهات الحكومية بعقود التشييد والتصور العام لمحتوى البرامج التوعوية بعقود التشييد والموجّهة للجهات الحكومية المتعددة والتي لها فروع بمناطق المملكة مع اقتراح الخطة التنفيذية المناسبة لهذه البرامج التوعوية، كما تستعرض الجلسة تأهيل المكاتب الاستشارية لتنفيذ عقود فيديك وتتناول التجربة الأردنية في تأهيل المكاتب الاستشارية بما يمكّن المكاتب الاستشارية بمناطق المملكة من أداء مهامها المحددة بالعقد الحكومي الجديد الذي سيبدأ تطبيقه بعد أشهر، فيما تستعرض الجلسة تطوير معايير تصنيف المقاولين لتنفيذ عقود فيديك والمعايير اللازمة والآلية المناسبة لتصنيف مقاولي البناء والتشييد.
أما الجلسة الثالثة فتناقش محور «التأهيل الفني لمقاولي البناء والتشييد» وتتناول توطين قطاع البناء والتشييد بالمملكة مع عرض التصور الممكن لزيادة نسبة المهندسين والمتخصصين السعودين في قطاع البناء والتشييد، كما تناقش برامج تأهيل المهندسين والمتخصصين بالبناء والتشييد وعرضاً لكيفية بناء قدرات المهندس الاستشاري (Capacity Building) لأداء المهام الواجبة عليه بعقود فيديك، وللبرامج التأهيلية للوظائف المهمة بالمشاريع مثل مهندس موقع Site Engineer (الرجال)، وحاسب كميات Quantity Surveyor (الرجال والنساء) دعماً لتوطين قطاع المقاولات بالمملكة، وتستعرض الجلسة تطبيق نظام الجودة الإيزو لمقاولي التشييد مع عرض للأسلوب العملي لتطبيق ونجاح نظام إدارة الجودة الإيزو 9001 لدى المقاولين وتوضيح انعكاس ذلك على تغيير بيئة العمل لدى المقاولين للتعامل مع عقود فيديك. وتدور جلسات يوم غدٍ الأحد حول دور العقود في تجنب تعثر المشاريع واعتماد عقود فيديك بمشاريع القطاع الخاص.
يُذكر بأن منتدى عقود التشييد 2013 تنظّمه الهيئة السعودية للمهندسين ومؤسسة مجدي عبد الكريم بخاري وبرعاية رئيسية من مجموعة بن لادن السعودية تحت شعار «أوفوا بالعقود».