التعليم، والصياغات البرّاقة..!!

جميل أن يكون للتعليم في الوطن حضورُه في المحافل، والمنظمات العالمية..

وجميل أن نصوغ الكثير من الأفكار في شأنه..،

وفي شأن حقوق الأفراد في تعليم تنموي يتطوّر، وهو يتغيّر..

وجميل أن نتبنَّى مؤتمرات عن قضاياه..

ونعنى كثيراً بشأنها في شأنه..!!

لكن الأجمل، هو أن نؤسِّس لمحو أمية شاملة داخلياً..

وأن نوطِّد دعائم ما نصوغ في محافل العالم الخارجي لتصبح حقائق على أرض الواقع..

وأن نتأكد من إجراءاتنا في شأن تطويره ، وتبنِّيه لأحدث الوسائل، وأشمل الخبرات، وأدقّ المعارف.. وكفايات الخبرات..، وعصرنته بما يجعله مواكباً تماماً للتعليم المتقدِّم في العالم..

وأن نكون على يقين من منجزاته في الإنسان، ليصبح هذا الإنسان ممثلاً صادقاً لأهم بند في خطط التنمية، وسياسة التعليم ، تلك التي تنص أهمّ بنودها على هذا العنصر البشري..!

إلى الآن، لا يزال الطريق طويلاً لنجد على أرض الواقع مؤسساتنا التعليمية بما فيها الجامعات بوتقات إنتاج، وإبداع وإنجاز ، وليست فقط دواليب تكرُّ، والطحين لا يُقيم أودَ الجياع إليه..!

لا تزال المؤسسة التعليمية بكلِّ مراحلها، من مرحلة ما قبل التعليم الابتدائي ، وإلى ما بعد الجامعة تحتاج للكثير كي نقول الحقيقة عما لدينا..

ولأنّ بين الألف ، والألف الذين يعملون ، هناك عشرات يجتهدون، ويبرقون، لكن تضيع جهودهم ..، وتحترق شموعهم في كثافة الكرِّ..، وطواحين الهواء..!!... فإنّ مبتدأ تصويب المسار سيكون بتوحيد الجهود، وتقنين الآليات، وتطوير الوسائل، وعدالة العطاء، وموضوعية الأحلام ، ومكاشفة النفس، والاعتراف بتأخُّر التعليم في جميع مراحله عن تلك الصياغات الكبيرة التي تأخذ أضواءها خارج مدرجات الجامعات، وفصول المدارس..!!