يخطئ من يعتقد في زمن وسائل التواصل الاجتماعي، الذي يرصد أصغر التفاصيل، ويقتحم خصوصية أكثر الأشخاص بأن جوانب شخصية الشاعر الأخرى ستكون بمنأى عن «انتقاد الآخرين» وليس «نقدهم»، لأن النقد يقف عند حدود «الشعر»، فكم من شعراء تصرفوا بسذاجة وتفاهة قد لا يكون لها صلة «بالعفوية النقية»، وبعيدا عن تفسير النوايا، فقد انعكس ذلك على جماهيريتهم، ووجهت لهم انتقادات علنية في وسائل التواصل الاجتماعي، وتحديداً في صفحاتهم على «تويتر» بعضها، وإن كان في محله نوعاً ما، إلا أنه قاسٍ، لذا فإن من يطرح نفسه عبر «اليوتيوب» والأمسيات والتصريحات التي يزعم أنها «نارية»!! كما يدعي، يجب أن يكون حذراً، وكما يقول المثل الشعبي (ما كل مرّة تسلم الجرّة) والأدلة (أكثر من الطيور على الشجر).
وقفة:
من أوراقي القديمة:
يا شين وجه الحلم لا طال ما صار
تحسَّف إنه يوم مَرّ بخيالك
يحزّ في نفسك وتزعل وتحتار
مادام ما تلقى جواب لسؤالك!
تصير مثل اللِّي على واهج النار
همٍّ وراك وهمّ واقف قبالك
لك رأي وظروفك لها رأي وأفكار
ضدّك على كل اتجاهٍ بدالك!
وانت بطريقك بين تصميم وإصرار
تأخذ وتعطي بين حالك وحالك
صلفٍ على اعصار المواقف وصبَّار
ما تنهزع لو حظّك أبعد منالك