ساءني وساء الكثير من المتابعين أن - يهرف أحدهم بما لا يعرف - وتمثَّل ذلك بأن انبرى - ببساطة - غير مؤهل لينال من تاريخ الشعر الشعبي النسائي القديم ويقول عبر إحدى الفضائيات لا يوجد شعر شعبي نسائي يذكر قبل (المجلات الشعبية)، فهل كما يقولون (كذَّب الكذبة وصدَّقها).. وليته لم يفعل، لأنه بعد تصرفه المُتسَرِّع وغير المنطقي بحق تاريخ الشعر النسائي ولا بحق نفسه التي جاءت بعض ردَّات الفعل تجاهها (قاسية) وأُحيله لكتاب (شاعرات من البادية) - الجزء الأول والجزء الثاني - تأليف عبد الله بن محمد بن ردّاس الذي كتب مقدمته الشيخ حمد الجاسر، وكذلك (سلسلة من آدابنا الشعبية في الجزيرة العربية قصص وأشعار نساء العرب) الجزء التاسع - تأليف: منديل بن محمد الفهيد - على سبيل المثال لا الحصر - وأورد له بعض أسماء الشاعرات اللاتي كن قبل عشرات السنين وقبل عمر الصحافة والمجلات الشعبية بل وتاريخ ولادة المتحدث المشار إليه أعلى الأسطر - بعضهن - ربما بأكثر من مائة عام ومنهن: (الشاعرة مرسا العطاوية - الدقيس - وضحا المشعان - نافعة المطيرية - قمراء الدعجانية - الجازي السبيعية - شلشا البقمية - وضحاء العتيبية - نورة الحمود - صيتة التميمية - مويضي البرازيه - علياء الدلبحيه - بخوت المريه - عجائب الصخرية - مريفة السليطية - زويهره الشامرية - كنه الشمرية - سارة الهليل - منيرة بنت ثعلي - مويضي الدهلاوية - هله الهتيمية - جملاء بنت سلطان - وسمية المرشدية - رقوى الوسوسيه - عمشاء الدغيلبية العتيبية - وحيشة المشملية) وغيرهن.
لذا حري بمن يتصدر لتوثيق تاريخ الشعر بخبرته المعلوماتية المتواضعة أن يتأنى (إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب)
If Speech is silver, silnes is gold
وقفة: للشاعرة بخوت المريه - رحمها الله -:
يا جماعه إن عزمتوا على انكم راحلين
غمغموني عن مظاهيركم لا اشوفها
كنّ في قلب لهب نار ربعٍ نازلين
اشعلوها بالخلا والهبوب تلوفها
وَلْ عودٍ لاش رحمه ولا قلبٍ يلين
عسى ذودك في نحر قوم وانت تشوفها
عيَّدُوا بي في الخلا والفريق مْعَيِّدين
كل عذرا نقّشت بالخضاب كفوفها