لماذا علت أصوات بعض الأبواق في الخارج بإثارة البغضاء والفساد في الأرض من خلال ما صرح به بعضهم أو بعضهن عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل أخرى من هجوم لموقف المملكة وحقها في ترحيل العمالة المخالفة؟! بالرغم أن الداخلية السعودية أعطت مهلة لمدة تستوعب تصحيح الأوضاع ناهيك عن التسهيلات التي مكنت الكثيرين سواء من العمالة أو الكفلاء من الاستفادة منها! فمن حق الدول أن تطبق قوانينها وتحافظ على أمنها واستقرارها.
لماذا نندهش من رؤية المحال وقد أقفلت أبوابها ومن بعض المرافق وقد فقدت عددا كبيرا من العمالة المخالفة التي تعمل فيها؟ وعلينا ألا نظن أبدا أن غيابها قطع لعصب الحياة أو تأخير لمصالحها، لأن ضررها أكثر من نفعها وهذا ما أكدته أحداث منفوحة من أن هؤلاء كانوا بيننا كقنبلة موقوتة يمكنها أن تنفجر في اي لحظة مخلفة دمارا ًوهلاكاً.
علماً أنني كنت (كنت) أستخدم اثنتين من العمالة المذكورة سابقا، ولما تخاصمتا كسرت إحداهما أنف الاخرى وأراقت دمها، وهي من نفس جنسيتها، فكيف يمكن أن تتصرف مع من تعمل لديه وأسرته؟!. فلماذا نندهش ونتذمر من أمر متوقع بعد خروج آلاف من المخالفين!.
* * *
صرحت مرارا هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أنها لن تتراجع عن قرارها بفصل خطوط الجوال الخاصة ببطاقات الشحن المسبقة الدفع التي لا تحمل أسماء مستخدميها الحقيقيين، أو ما يسمى قرار ربط شحن الشرائح مسبقة الدفع برقم الهوية، وأكدت الهيئة أنها ماضية قدماً في تطبيق قرارها هذا، وأنها تتابع تطبيقه بشكل يومي، لكن يا ترى هل طبقت شركات الاتصال الموجودة في المملكة هذه القرارات؟ وهل التزمت بالمهلة التي منحتها الهيئة؟.
والله لقد مل موظفو الشركة التي يعمل بها جوالي من الشكاوى التي أقدمها ضد مجهولي الهوية والذين تحولت التقنية بأيديهم إلى مسدسات برصاصات غير قاتلة ولكن مزعجة، فهل يا ترى من المناسب فرض لوائح وقوانين على مشتري الأجهزة الذكية ليتقيدوا بفن الحياة وآدابها وثقافة يجهلونها تماماً، كأن تأتي رسالة واتس أب بعد منتصف الليل (ألوووووو ردي!!) أو (ليه تعامليني كذا!!!) أنا يا ابني ايش يجبرني أرد عليك أو أضيع الوقت لمجرد تسليتك أو أدفع ضريبة لأنك تراني عبر الشاشة أو تقرأ لي مقالاً في صحيفة ما!! أو وجدت اسمي مصادفة في برنامج ما على هاتفك الغبي؟!.
يا جماعة إن كنت أخطأت فدلوني على السبيل.