التحول الإعلامي والثقافي في المملكة العربية السعودية ورقة عمل تحليلية يقدمها معالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر في المؤتمر الإسلامي العالمي الثالث للإعلام الذي تنظمه الهيئة العالمية للإعلام في رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع وزارة الشئون الدينية في إندونيسيا والذي سيعقد نهاية هذا الأسبوع في (جاكرتا)، ويشارك في المؤتمر مجموعة من رجال الفكر والرأي والمهنيين في مجال الإعلام الإسلامي من أربعين دولة.
تركز الورقة على جدوى الرؤية الجديدة في تحول العمل الإعلامي في المملكة إلى صناعة إعلامية من خلال كيانات مؤسسية مستقلة، الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، هيئة المسموع والمرئي، هيئة وكالة الأنباء السعودية وفقاً لمنظومة إدارية ومالية ومهنية فنية من شأنها النهوض بالعمل الإذاعي والتلفزيوني والإخباري، وكذلك التواصل مع القنوات الإذاعية والتلفزيونية الفضائية والمؤسسات الإعلامية التي يمتلكها مستثمرين سعوديين داخل المملكة وخارجها، كما تتناول الورقة ما تقوم به وزارة الثقافة والإعلام من إعادة لقراءة كل التنظيمات والأنظمة الإعلامية في مجال المطبوعات والنشر، والنشر الإلكتروني، وحقوق المؤلف والحقوق المجاورة له، وتنظيم وسائط المسموع والمرئي ومنح تراخيص أهلية لمحطات إذاعات الإف إم، ومنصات فضائية، وكذلك وسائط التواصل الاجتماعي في الإعلام الجديد، وما قامت به وزارة الثقافة والإعلام مؤخراً من خلال فريق من الباحثين والمتخصصين لتحديث السياسة الإعلامية للمملكة العربية السعودية، وفي جزئية الورقة الأخير تركز على التحول الثقافي داخل المملكة وتعزيز جزئياته ومؤسساته باختلاف فئاتها ومشاربها الأدبية والثقافية كالجمعيات الثقافية المهنية، والأندية الأدبية، ومعرض الرياض الدولي للكتاب، والفعاليات ذات الطابع الثقافي التي تعزز الحوار الفكري والأدبي والثقافي بين أفراد المجتمع السعودي، إضافة إلى تقييم أداء بعض المناشط الثقافية في الخارج مثل الأسابيع الثقافية عن طريق محكمين خارجيين بهدف تطوير محتوى ومضامين هذه الأسابيع التي تقيمها المملكة في العالم.