نادراً ما نقرأ تصريحاً لمسؤول، لا ترد فيه جملة «هناك دراسات بهذا الشأن»، فهذه الجملة من شأنها أن تجعل القارئ يصمت. فطالما هناك دراسات بهذا الشأن، فماذا عسانا أن نقول ؟! لن نقول إلاّ إننا في الطريق الصحيح، لكن المستقبل يكشف لنا أن الدراسات لم تكن على طاولة المختصين، يعملون عليها ليل نهار، بل على لسان المسؤول، حين أدلى بالتصريح لوسائل الإعلام، أي أن الشأن الذي كنا نأمل أن تحققه الدراسات ذهب مع ريح التصريح!هذا الكلام لا أتمنى مطلقاً أن ينطبق على ما نشره المهندس عبدالله المقبل، أمين منطقة الرياض، في صفحة «عزيزتي الجزيرة»، حين قال: « فيما يتعلق بموضوع حاويات النفايات فقد صدر بحيالها توجيه بإعادة دراسة حجمها حتى تكون يسيرة الاستخدام وذات غطاء ولا تشكل خطورة على الطريق، بالإضافة إلى وضع حاويات منوعة تحقق فرز النفايات المنزلية بطريق الفصل بين المواد العضوية والصناعية وبقايا الأطعمة، وبالتنسيق مع متعهدي النظافة بالطريقة التي لا تسبب الضرر لأي طرف من أطراف عملية رفع نفايات الأحياء، بالإضافة إلى تخصيص حاوية لكل مبنى».
إن هذا الشأن يا مهندس عبدالله، يشغل كل الأهالي في منطقة الرياض، فالحاويات صارت عبئاً يومياً، كل يوم لها مكان، الى درجة تتوسط الشارع وتشكل بحديدها الثقيل خطراً على السيارات. هذا بالإضافة الى الخطر البيئي الذي تسببه بوضعها الحالي، البعيد كل البعد عن أصول حماية ونظافة البيئة.