نفى الدكتور عبد الجليل مصطفى، رئيس لجنة الصياغة بلجنة الخمسين، حدوث أي تعديل أو تغيير في نصوص مواد الدستور بعد إقرار لجنة الخمسين لها، وقال إنه لم تحدث أي عملية تغيير أو تبديل في المواد كما قال البعض، كما نفى صدور أي أمر من مسئولي اللجنة لمنع طباعة الدستور الجديد وتوزيعه على الشعب لقراءته. وأضاف عبد الجليل أن المعيار الوحيد للتحقق من الأمر هو مضبطة اللجنة، ونص المادة التي ألقاها عمرو موسى على أعضاء اللجنة أثناء التصويت على المواد، وقد تمت مراجعة الأمر والتحقق من عدم التلاعب في نص المادة وأن ما تم التصويت عليه أن الدولة حكومتها مدنية.
من ناحية أخرى تعقد الهيئة العليا لجبهة الإنقاذ الوطني اجتماعاً طارئاً اليوم السبت بمقر حزب الوفد، لمناقشة الأوضاع السياسية الراهنة، والحشد للتصويت بـ»نعم» على الدستور وذلك لاتخاذ موقف موحد لجميع أحزاب الجبهة وتوحيد صفوفها فى مرحلة الاستفتاء.
من جانبه أكد حمدين صباحي أن التصويت على الدستور الجديد بمثابة «تجديد الثقة» في خارطة المستقبل التي توافق عليها المصريون خلال موجة الثورة في 30 يونيو، داعيا المصريين إلى المشاركة والتصويت بـ»نعم» للانتقال إلى الاستحقاقات التالية من المرحلة الانتقالية. فيما أكد احمد جمال الشافعي مؤسس حملة (علشان بلدنا.. نعم للدستور) بأنه تم تدشين الحملة للمشاركة بنعم في استفتاء الدستور والمرور من عنق الزجاجة التي تمر بها مصر. وأكد أن الحملة تم التنسيق لها في معظم محافظات مصر، وأنها ستقوم بعدة مؤتمرات للتوعية وشرح مواد الدستور والحشد بنعم.
فيما شهد مقر حزب «الكرامة» تدشين حملة شعبية لدعم الدستور لدعوة الشعب المصري إلى المشاركة في الاستفتاء والتصويت بنعم على مشروع تعديل الدستور، باعتباره أول خطوة نحو المستقبل من أجل تحقيق أهداف الثورة. وأعلنت حركة «تمرد» عن تدشين حملة «نعم للمشاركة في الاستفتاء على الدستور»، على مستوى الجمهورية. وأكدت تمرد، أن معركة الدستور ستكون استمرارًا لتنفيذ إرادة الشعب المصري التي تمثلت في خارطة الطريق، وانتصارًا لثورة يناير وامتدادها في 30 يونيو ضد قوى الظلام والإرهاب.
من جهته نفى نادر بكار مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام ما نشر حول أن 58% من قواعد الحزب رفضت المشاركة في الاستفتاء على الدستور. وقال بكار إن الهيئة العليا للحزب وافقت بالأغلبية الساحقة على التصويت بـ»نعم» لتعديلات الدستور، كما أكد أن قواعد الحزب ملتزمون بقرار الهيئة العليا، وأن جميع استطلاعات الرأي في الأمانات الفرعية بالمحافظات تؤكد رغبة 95% من أبناء الحزب في التصويت بـ»نعم» للدستور. وكان حزب النور قد قرر المشاركة في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد داعيا الناخبين إلى التصويت بنعم عليه إيمانا بأن هذا المشروع يحقق القدر الكافي والمتاح من طموحات الشعب المصري في ظل هذه الظروف الصعبة. وقال رئيس الحزب يونس مخيون إن الدستور يعتبر الخطوة الأولى على طريق الاستقرار الذي يطمح إليه المصريون جميعاً والحيلولة دون الوقوع في دوامة الفوضى, وحتى ينعم الشعب المصري بثمرات جهاده ومقاومته للظلم والطغيان بدلا من أن يجني المر والعلقم والفوضى والخراب.
من جانبه قال الناشط السياسي ممدوح حمزة، إن موقف حزب النور من التصويت على الدستور بنعم موقف متوقع، نظرا لعقيدة أفراد وقيادات الحزب، باتباع «ولي الأمر» في كل شيء من أجل تحقيق الاستقرار. فيما توقع المفكر الإسلامي والسياسي ناجح إبراهيم، أن يتأثر التصويت النهائي على الدستور بشكل إيجابي، بعد إعلان حزب النور أنه سيصوت عليه بـ»نعم». وأضاف أن موقف حزب النور إيجابي برغم أنه يتوقع تصويت بعض أفراده بـ»لا» إلا أن الأغلبية العامة ستصوت بـ»نعم» اتباعاً لموقف الحزب العام.