ناشدت حكومة غزة على لسان وزير الداخلية، فتحي حماد أحرار العالم ومنظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بإنقاذ غزة المحاصرة من كارثة إنسانية محققة نتيجة المنخفض الجوي الذي يعصف بالأراضي الفلسطينية.. وقال حماد خلال مؤتمر صحفي عقده جهاز الدفاع المدني عصر الأربعاء شمال غزة: إن الحصار المفروض على مليون وثمانمائة ألف نسمة هم سكان قطاع غزة أثر بشكل كبير على كافة مرافق الحياة في ظل المنخفض الجوي».. وحذَّر حماد من أن الوضع في غزة مرشح لحدوث كوارث إنسانية، وقال : «قد تكون غزة في المرحلة القادمة غير صالحة للحياة تماماً في ظل اشتداد الحصار وانقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود وقلة الإمكانيات». وتابع «مطلوب من الجميع خاصة جيراننا فك الحصار ودعم شعبنا من حيث إدخال المساعدات والدواء وحل أزمة الكهرباء وإنهاء معاناة آلاف الأسر الفلسطينية؛ مضيفاً «بالمعدات البسيطة المهترئة نُحاول أن نصل للناس وننقذهم وننقلهم إلى أماكن آمنة بحيث لا يتعرضوا للغرق ومع ذلك هناك صعوبات كثيرة تقف حائلاً أمامنا».
ووفق مصادر (الجزيرة) المحلية والطبية، فقد أُصيب أكثر من ثلاثين فلسطينياً في قطاع غزة بحالات غرق وكسور وجروح وتضررت عشرات المنازل، بفعل تأثيرات المنخفض الجوي، الذي يضرب المنطقة فيما فتحت مراكز إيواء في المدارس والموافق العامة للفلسطينيين الذين تضرّرت منازلهم بسبب الرياح الشديدة والأمطار.
وأفادت مصادر (الجزيرة) أن أكثر من30 فلسطينياً أصيبوا بفعل المنخفض الجوي في مختلف مدن غزة، 18 منهم في مدينة خانيونس، و9 في مدينة رفح واثنان في شمال قطاع غزة، وواحد في مدينة غزة. وأشارت مصادر (الجزيرة) إلى أن 191 منزلاً في قطاع غزة تضرّرت وغمرتها مياه الأمطار، خصوصاً في حيي الزيتون والشجاعية ومنطقة الملالحة البدوية في مدينة غزة، ومنطقة بني سهيلا في خان يونس، جنوب قطاع غزة، حيث أجلت طواقم الدفاع المدني عشرات المواطنين من منازلهم التي غمرتها مياه الأمطار.
وبحسب مصادر (الجزيرة) المحلية فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي فتحت صباح أمس الخميس، عبارتي مياه على الحدود شرق خان يونس، مما تسبب بإغراق عدد من البيوت، وإخلاء أصحابها في مدرسة قريبة من المكان وفي مستشفى ناصر في المدينة. وأوضحت مصادر (الجزيرة) أن مركبة كانت تسير على الطريق الساحلي غرب غزة، انقلبت، فيما سقطت يافطات إعلانية وأعمدة كهرباء وأسوار منازل ومدارس ومؤسسات في قطاع غزة، مما ألحق أضراراً وخسائر مادية في الممتلكات. وناشد مواطنون فلسطينيون في مدن متفرِّقة بقطاع غزة عبر نداءات إذاعية وعبر مكبرات الصوب الجهات المختصة لإنقاذهم من الموت بسبب ارتفاع منسوب المياه المحيطة بمنازلهم، ويخشى أن تغمر منازلهم المحيطة مياه الأمطار وتدفق مياه الصرف الصحي نتيجة انقطاع التيار الكهربائي.