يتنافس أكثر من (300) مختبر بالمملكة على أول جائزة سعودية للتميز في عام 2014، والتي أطلقها ملتقى القيادة لإدارات المختبرات الطبية وبنوك الدم الذي اختتم أعماله بجدة بعد توقيع المشاركين فيه على خارطة التزام القيادة، وتعهدوا على تحويل مختبر الغد إلى منظومة خدمات ليكون بمثابة محطة حيوية في الخطة العلاجية يوفر البيئة العملية والعصرية التي تساعد في رحلة الشفاء للمريض.
وأكد رئيس الملتقى الأستاذ علي باوزير، أن جائزة التميز في المختبرات الطبية ستكون بمثابة الذراع المحفز لكافة مبادرات التطور والتحسين.
أما الدكتور نشأت النفوري، رئيس المجموعة الصحية بالمجلس السعودي للجودة ورئيس اللجنة العلمية، فقال: إن الملتقى الذي أقيم على مدار يومين تحت شعار (غرس المعرفة لمختبرات أفضل) جمع أكبر عدد من قيادات المختبرات الطبية وبنوك الدم في السعودية من كافة القطاعات الصحية الحكومية والخاصة تحت سقف واحد؛ للاطلاع على آخر مستجدات علوم وفنون ومهارات القيادة في المختبرات الطبية وبنوك الدم لبناء قيادات فاعلة وفعالة ذات رؤى تحقق متطلبات أجيال الغد، وشهد ورشتي عمل عن معايير الأيزو 15189 للمختبرات الطبية واستدامة القيادة في زمن التحديات.
وأشار إلى أن اللجنة العلمية أوصت بدمج التقنية والأتمتة والمعاملات الذكية ومؤشرات الأداء في الخطط الإستراتيجية والأهداف التشغيلية للمختبرات، وأجمع المشاركون على أن مختبر الغد ليس مكاناً لفحص العينات وعمل التحاليل الطبية وإصدار النتائج فقط، إنما هو منظومة متكاملة تصب في جعل المختبر.
وأوصوا بتحول المختبر إلى بيت خبرة لكافة الممارسين الصحيين للاستفادة من التطبيق العملي اليومي لمبادئ الدقة والفاعلية والتنظيم وأدوات الجودة التي تعد من جوهر العمليات التشغيلية بالمختبر، حيث يساهم اتباع هذا النهج في تكون اللبنة الأساسية للتميز في الخدمات الصحية ويصبح المختبر خزاناً للمعرفة ومرجعا استشاريا ليس فقط للممارسين الصحيين بما فيهم الأطباء والاختصاصين وطاقم التمريض والخدمات المساندة والإداريين بل للمرضى وأسرهم والمجتمع، وتتكون نواة الاستدامة لخدمات المختبرات وبنوك الدم في دائرة الصحة العامة.