معالي الدكتور خالد بن سعد بن سعيد يزور محافظة ثادق هذا اليوم الخميس الموافق 16-2-1435هـ لتفقد أقسام كلية العلوم والدراسات الإنسانية للبنين والبنات.. وليقف على احتياجاتها.
فمرحباً به بين أهله وأبنائه طلبة وطالبات الكلية.. وهذه الزيارة نؤمل عليها بعد الله أن تسفر عن النهوض بالكلية وتخصصاتها.. وأن يتم فتح بعض الأقسام المعتمدة في الكلية التي لم تفتتح بعد لتتاح الفرصة لأكبر عدد من أبناء المحافظة لمواصلة الدراسة في التخصصات المختلفة التي يتطلعون إليها.. ولتكتمل كافة التخصصات المعتمدة في الكلية.
وبهذه المناسبة المباركة.. نود أن نحيط علم معاليه بأن محافظة ثادق من المحافظات ذات الرقعة الواسعة ومتباعدة الأطراف.. فبعض مراكزها وأعني مركز الرويغب وما جاوره من المراكز الأخرى تبعد عن مدينة ثادق قرابة 160 كيلو متراً.. ومساحة المحافظة حسب الإحصاء الذي تم حصره من قبل إمارة منطقة الرياض في كتابها الذي أصدرته تحت عنوان (منطقة الرياض دراسة تاريخية وجغرافية واجتماعية) الجزء الأول والذي صدر بمناسبة مضي 100 عام على تأسيس المملكة العربية السعودية تقدّر بـ5600 كيلومتر مربع، ويجود بها ما يقارب الخمسين مدرسة بنين وبنات، والمحافظة مقبلة على نهضة كبرى وتنمية شاملة، فقد تم فتح معهد للتدريب التقني تابع للمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني على مساحة أرض مائتين وخمسين ألف متر مربع.. وكذا خصصت أرض للكلية بشعبتيها بنين وبنات مساحتها مليون وخمسمائة ألف متر مربع، وتم استخراج صك شرعي بها وسلّمت للجامعة منذ عدة سنوات.
وقد اعتمدت مدينة صناعية من قبل هيئة المدن الصناعية منذ ما يزيد على عامين.. وهي الآن في طور إقامة البنية التحتية.. وتقع المدينة على مساحة أرض خمسة عشر مليون متر مربع.
وكذا مشروع الإسكان الذي تم إشادة الدفعة الأولى منه والتي تتكون من مائة وخمسة عشر فيلا ومسجداً.. والمرحلة الثانية من مشروع الإسكان والتي تتكون أيضاً من مائة وخمسة عشر فيلا ومسجد.. سيتم البدء فيها حال انتهاء المرحلة الأولى من المشروع.
هذه النهضة ستسفر بإذن الله عن نمو كبير في عدد السكان، مما يتطلب النظر في توسيع نطاق الكلية وفتح تخصصات مختلفة مناسبة لاستيعاب عدد الطلاب والطالبات.
إن طلاب بعض المراكز يضطرون إلى الذهاب إلى بعض الكليات في المحافظات والمراكز الأخرى خارج محافظة ثادق بسبب عدم تأمين النقل لهم من مكان إقامتهم إلى الكلية في ثادق.. وعدم فتح التخصصات التي يتطلعون لها في الكلية المذكورة بثادق.
وهذا سبب رئيس في تقليل عدد الطلاب والطالبات في الكلية.. وعلى المدى البعيد يتضاعف عدد الطلاب والطالبات المتجهين للكليات خارج المحافظة مما يشكّل نقصاً في عدد الطلاب والطالبات في الكلية بثادق.. ولهذا فإن الأمر يتطلب النظر وبسرعة في فتح التخصصات المختلفة في الكلية لإشباع نهم ورغبة الطلاب والطالبات.
وكذا سرعة تأمين النقل للطلاب والطالبات هذا من جانب، ومن جانب آخر فإن مبنى كلية البنات في ثادق قد رسا منذ مدة طويلة على أحد المقاولين، ومضت عدة أشهر ولم يباشر العمل مما أثّر على تنفيذ المشروع، والكليات تعاني نقصاً في المكان.
ولهذا فإن الأمل كبير في معالي مدير الجامعة بأن ينظر إلى هذه الأمور وبالسرعة الممكنة لتنهض الكلية وتواصل مسيرتها التعليمية.. وتحقق تطلعات وأماني أهالي المحافظة.
إننا حين نوضح هذه الأمور لمعالي مدير الجامعة فإننا نود أن تسفر زيارته المباركة عن حلول جذرية لهذه الأمور.
ومرة أخرى نرحب بمعالي الدكتور خالد بن سعد بن سعيد، وندعو له وللجامعة (جامعة شقراء) بكل تقدّم وتوفيق لتحظى بالمكانة المناسبة بين جامعات المملكة المختلفة التي تسعى جاهدة لخدمة طلابها، وإسعادهم وتأمين راحتهم.
والله نسأل أن يطيل عمر خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي فتح الباب على مصراعيه للتعليم العالي.
وأوجد عشرات الجامعات ومئات الكليات من أجل راحة المواطنين واستقرارهم في محافظاتهم.. مما كان له الأثر الكبير في القضاء على معاناتهم وتأمين راحتهم واستقرارهم.
حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وأبقاه زخراً وفخراً لهذا الوطن ومواطنيه الأعزاء.. الذين يكنون له ولحكومته الرشيدة المحبة والولاء الصادقين.