أكد معالي نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتور حمد آل الشيخ على أهمية تمكين الطلاب والطالبات من مهارات اللغة العربية قراءة وكتابة وتحدثاً وفهماً واستيعاباً, وبذل المزيد من التركيز والعناية بتدريسها وتوظيف المناهج الحديثة لخدمتها, والتأكد عملياً من إتقان مهارات الكتابة الصحيحة والتعبير السليم, مشيراً معاليه إلى مبادرة وزارة التربية والتعليم بإنشاء مدرسة خادم الحرمين الشريفين الافتراضية لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها كمشروع تم تسكينه في مركز الملك عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة, كذلك قيام الوزارة بتنفيذ برامج لتعليم اللغة العربية في مدارس وأكاديميات المملكة في الخارج، وهي تأتي من ضمن اهتمامات الوزارة للتأكيد على أهمية الحفاظ على اللغة العربية وتعلمها.
جاء ذلك أثناء افتتاح معاليه اللقاء الذي أقامته وزارة التربية والتعليم احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق يوم الأربعاء 18 ديسمبر 2013م، بحضور معالي النائب لتعليم البنات الأستاذة نورة الفايز ووكلاء التعليم، وبعض مسؤولي ومسؤولات الوزارة.
وأضاف آل الشيخ أن هناك إشارات على انخفاض مستوى إتقان الطلاب والطالبات مهارات اللغة العربية, مبيناً أن المسؤولية تقع على الجميع تجاه هويتنا ولغتنا, معتبراً اللغة العربية أساساً ركيناً من أسس هويتنا الوطنية ووجودنا وبقائنا وتطورنا, كونها نزل بها أشرف الكتب وختمت بها أجل الرسالات, ودوّن بأحرفها وكلماتها إرثنا الديني والحضاري والفلسفي والعلمي والتاريخي.
وتطرق آل الشيخ في كلمته إلى اللغة العربية باعتبارها الأداة التي نقلت الثقافة العربية عبر القرون, وعن طريقها اتصلت الأجيال العربية جيلاً بعد جيل, وبها توحد العرب قديماً, وبها يتوحدون اليوم, ويؤلفون في هذا العالم رقعة من الأرض تتحدث بلسان واحد, وبها تصوغ أفكارها وقوانينها وتعبر عن تلاحمها في لغة واحدة, رغم تنائي الديار واختلاف الأقطار وتعدد الدول.